للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شبه ليل متى استضيف بليل ... لم يسكّن إلى الصباح صهيله

مطفح مهمر بلوع به يس ... تلب المدقع الضنين صليله

راكب نازل يغطمط وأب ... قد سئمنا ركوبه ونزوله

يطرد الجدب كلما جاش أعطى ... سائليه بضيعه ونشيله

ولدينا من المعسّل شيء ... يفثأ الدهر من فؤادي غليله

فتفضل بما سألت فقدما ... بؤت للخلّ بالأيادي الجليله

ولك الحكم أن تحكّم في الشر ... ب فلا تخف عن قلوب عليله

وفتوّ كأنهم قضب الهن ... د لهم ألسن سلاط طويله

قال المؤلف: ولعلي بن حمزة هذا مفاوضات طوال وجوابات لجماعة من شعراء أصبهان منهم أبو الحسن ابن طباطبا العلوي وغيره لم أذكر منها شيئا لطولها ولقلة فائدتها عندي، فشعره على هذا النمط لا طائل فيه، إلا أنه عند أهل أصبهان جليل نبيل.

[[٧٥٥] علي بن حمزة البصري اللغوي،]

يكنى أبا النعيم «١» : كان أحد أعيان أهل اللغة الفضلاء المتحققين بها العارفين بصحيحها من سقيمها، وله ردود على جماعة من أئمة أهل اللغة كابن دريد والأصمعي وابن الأعرابي وغيرهم، ولما ورد المتنبي إلى بغداد كان بها وفي داره نزل.

قال أبو علي الحسن بن يحيى الفقيه الصقلي يعرف بابن الخزاز «٢» في «تاريخ صقلية» من تصنيفه: وفي رمضان سنة خمس وسبعين وثلاثمائة مات علي بن حمزة


[٧٥٥]- ترجمة علي بن حمزة البصري في بغية الوعاة ٢: ١٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>