فأكثر «١» ، ولكن مصادره الأخرى لا بد أن تشمل طبقات ابن سلام والشعر والشعراء لابن قتيبة والورقة لابن الجراح ومعجم الشعراء للمرزباني وطبقات الشعراء المحدثين لابن المعتز والخريدة للعماد وعشرات أخرى من الكتب الخاصة بالشعراء، ولعل مما يميز هذا الكتاب ذكره للمعاصرين الذين عرفهم وسمع أشعارهم، وإن كنت أرجّح أن ابن الشعار قد تفوّق عليه في هذا الجانب. ومن الشعراء الذين صرّح بايراد تراجم لهم في هذا الكتاب محمد بن أمية وكلثوم بن عمرو العتابي «٢» ، وهو يشير إلى أن هناك فئة قليلة اشتهرت بالصناعتين، صناعتي النظم والنثر، فتراجمهم شركة بين معجم الأدباء ومعجم الشعراء.
ومن المقطوع به أن بعض تراجم معجم الشعراء، قد اختلطت مع ما نشر من معجم الأدباء ذلك لأن هناك أناسا لا يعرفون إلا بالشعر في عصور لم يكن التأليف فيها شائعا مثل صدر الإسلام وعصر بني أمية، ومن هؤلاء أبو ذؤيب الهذلي وأبو زبيد الطائي والفرزدق ويزيد بن مفرغ وابن الطثرية وابن ميادة وشبيب بن البرصاء ورؤبة بن العجاج وشعراء من المحدثين مثل أبي دلامة وحماد عجرد، فهؤلاء وأمثالهم يجب ألا يذكروا في معجم خاص بالأدباء.
بل ربما ذهبنا إلى ما هو أبعد من ذلك فتوقفنا عند بعض المذكورين في معجم الأدباء واستنتجنا من بعض الظواهر في تراجمهم أن تجرماتهم ليست مما كتبه ياقوت، ولكن دعنا لا نسرف في التقدير، فإثبات هذا أمر عسير.
٤- معجم الأدباء
١- اسم الكتاب:
يصرّح ياقوت في مقدمة كتابه «٣» أنه اختار له اسم «إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب» ولكنه حين يشير إليه في مواطن أخرى يستعمل تسميات مختلفة، فهو معجم