للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شاذان «١» كان علامة بأيام العرب وأخبارها وأشعارها عارفا بأنسابها، كان «٢» في شوال سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.

[٢٩١]

[جلد بن جمل الراوية]

: ما رأيت أحدا من أهل التصنيف والرواية والتأليف ذكره في كتاب ترجمة إلا أن الإسناد إليه كثير، والرواية عنه ظاهر شهير، وكان فيما تدل عليه الأخبار التي يرويها علّامة بأخبار العرب وأشعارها، عارفا بأيامها وأنسابها.

[٢٩٢]

جنّاد بن واصل الكوفي

: أبو محمد، ويقال أبو واصل، مولى بني غاضرة «٣» : من رواة الأخبار والأشعار، لا علم له بالعربية، وكان يصحّف ويكسر الشعر ولا يميز بين الأعاريض المختلفة فيخلط بعضها ببعض، وهو من علماء الكوفيين القدماء، وكان كثير الحفظ في قياس «٤» حماد الراوية.

وحدث المرزباني قال «٥» قال عبد الله بن جعفر: أخبرنا أبو عمرو أحمد بن عليّ الطوسيّ عن أبيه قال: ما كانوا يشكّون بالكوفة في شعر ولا يعزب عنهم اسم شاعر إلا سألوا عنه جنادا فوجدوه لذلك حافظا وبه عارفا، على لحن كان فيه. وكان كثير اللحن جدّا فوق لحن حماد، وربما قال من الشعر البيت والبيتين.

وقال التوّزي: اتكل أهل الكوفة على حماد وجناد، ففسدت رواياتهم، من رجلين كانا يرويان لا يدريان، كثرت رواياتهما وقلّ علمهما.


[٢٩١]- لم أجد له ذكرا في ما راجعته من مصادر.
[٢٩٢]- الفهرست: ١٠٤ ونور القبس: ٢٧٢ والوافي: ١٨٩ ولسان الميزان ٢: ١٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>