[[٧٤٠] علي بن الحسن بن علي بن أبي الطيب الباخرزي السبخي]
أبو الحسن:
وقال أبو الحسن البيهقي: كنية الباخرزي أبو القاسم وهو الصحيح؛ وباخرز من نواحي نيسابور- ذكره العماد الكاتب في «الخريدة» فقال: وهو الذي صنّف «كتاب دمية القصر في شعراء العصر» . قال: وطالعت هذا الكتاب بأصفهان في دار الكتب التي لتاج الملك بجامعها وبعثني ذلك على تأليف كتابي هذا- يعني كتابه الذي نقلت هذا منه وسماه «خريدة القصر في شعراء العصر» . قال: ومات في سنة سبع وستين وأربعمائة قال: قتل في مجلس أنس بباخرز وذهب دمه هدرا. قال: وكان واحد دهره في فنه، وساحر زمانه في قريحته وذهنه، صاحب الشعر البديع، والمعنى الرفيع، وأثنى عليه قال: ولقد رأيت أبناء العصر بأصفهان مشغوفين بشعره، متيمين بسحره، وورد إلى بغداد مع الوزير الكندري «١» ، وأقام بالبصرة برهة، ثم شرع في الكتابة معه مدة، واختلف إلى ديوان الرسائل، وتنقّلت به الأحوال في المراتب والمنازل، وله ديوان كبير.
ومما أورده في «دمية القصر» لنفسه:
ولقد جذبت إليّ عقرب صدغها ... فوجدتها جرّارة مجروره
وكشفت ليلة خلوة «٢» عن ساقها ... فرأيتها مكّارة ممكوره
[٧٤٠]- ترجمة الباخرزي في الأنساب ٢: ١٧ واللباب (الباخرزي) وعبر الذهبي ٣: ٢٦٥ وسير الذهبي ١٨: ٣٦٣ وذيل تايخ بغداد ١٧: ٢٩٥ وابن خلكان ٣: ٣٨٧ والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد: ١٨٥ وطبقات السبكي ٥: ٢٥٦ والأسنوي ١: ٢٣٤ والشذرات ٣: ٣٢٧ والبداية والنهاية ١٢: ١١٢ ومرآة الجنان ٣: ٩٥ والنجوم الزاهرة ٥: ٩٩؛ وقد نشر كتابه «دمية القصر» بتحقيق د. محمد التونجي، وحقق مرة أخرى بمصر ومرة ثالثة بالعراق، وللدكتور التونجي كتاب بعنوان: الباخرزي حياته وشعره.