الأصل البغداديّ اللغويّ الأديب أبو العلاء: دخل بغداد وأخذ عن السيرافي وأبي علي الفارسي والخطابي وغيرهم، وكان عارفا باللغة وفنون الأدب والأخبار، سريع الجواب حسن الشعر طيب المعاشرة ممتع المجالسة. دخل الأندلس في أيام هشام بن الحكم المؤيد وولاية المنصور أبي عامر محمد بن أبي عامر واتصل بالمنصور بن أبي عامر فأكرمه وأفرط في الاحسان إليه والإقبال عليه، ثم استوزره.
وكان محسنا للسؤال حاذقا في استخراج الأموال طبّا بلطائف الشكر. أخبر بعض المشايخ بالأندلس أن أبا العلاء دخل على المنصور أبي عامر يوما في مجلس أنس، وقد اتخذ قميصا من رقاع الخرائط التي وصلت إليه فيها صلاته، ولبسه تحت ثيابه، فلما خلا المجلس وجد فرصة لما أراد، وتجرّد وبقي في القميص المتخذ من الخرائط، فقال له: ما هذا؟ فقال: هذه رقاع صلات مولانا اتخذتها شعارا، وبكى وأتبع ذلك من الشكر بما استوفاه. فأعجب ذلك المنصور، وقال له: لك عندي مزيد، ونفق عليه.
[٥٩٤] ترجمة صاعد البغدادي في جذوة المقتبس: ٢٢٣ (وبغية الملتمس رقم: ٨٥٢) والصلة: ٢٣٢ والذخيرة ٤/١: ٨ والمعجب: ٧٥ وإنباء الرواة ٢: ٨٥ وابن خلكان ٢: ٤٨٨ وعبر الذهبي ٣: ١٢٤ وميزان الاعتدال ٢: ٢٨٧ والوافي ١٦: ٢٢٦ وبغية الوعاة ٢: ٧ والشذرات ٣: ٢٠٦ ونفح الطيب ٣: ٧٧ والتشبيهات من أشعار أهل الأندلس: ٢٩١ وبدائع البدائه: ٣٥٤ وروضات الجنات ٤: ١٣٠ واكثر هذه الترجمة مزيد من المختصر.