تدعو البلاد إليك ألسنة الظبا ... فتجيبك الأنجاد والأغوار
حتى عمدت الدين يا ابن عماده ... بقنا أسنتها عليه منار
ومنها:
أمضى السلاح على عدوك بغيه ... بالغدر يطعن في الوغى الغدار
فاحسم عناد ذوي العناد بجحفل ... كالليل فيه من الصّفاح نهار
جند على جرد أمام صدورها ... صدر عليه من اليقين صدار
قد بايع الاخلاص بيعة نصرة ... ولكلّ هادي أمة انصار
وإذا الملوك تثاقلت عن غاية ... فأرادها خفّت به الاقدار
[[١١٢٧] محمد بن نصر الله [بن مكارم] بن الحسين بن عنين]
الدمشقي الأنصاري:
أصله من الكوفة من الخطة المعروفة بمسجد بني النجار، وولد بدمشق يوم الاثنين تاسع شعبان سنة تسع وأربعين وخمسمائة، وهو من أفاضل العصر، لغوي أديب شاعر مجيد، نشأ بدمشق وأخذ عن الحافظ أبي القاسم ابن عساكر وغيره، وهو يستحضر «كتاب الجمهرة» لابن دريد، وبرع في الشعر وحلّ الألغاز، ورحل إلى العراق والجزيرة وخراسان وأذربيجان وخوارزم ودخل الهند ورحل إلى اليمن ومنها إلى الحجاز ثم إلى مصر ثم رجع الى دمشق. وهو مولع بالهجو، وله في ذلك قصيدة طويلة سماها «مقراض الأعراض» ويقال أنه يخلّ بالصلاة ويصل ابنة العنقود، ورماه أبو الفتح ابن الحاجب بالزندقة، والله أعلم بصحة ذلك. ولما كان بخوارزم حضر يوما درس الامام
[١١٢٧] ترجمة ابن عنين في مرآة الزمان ٨: ٦٩٦ وقلائد الجمان لابن الشعار ٦: ١٩٩ وتكملة المنذري ٣ (رقم ٢٤٥٤) وابن خلكان ٥: ١٤ والحوادث الجامعة: ٥٢ وعبر الذهبي ٥: ١٢٢ وسير الذهبي ٢٢: ٣٦٣ ومختصر ابن الدبيثي ١: ١٥١ والوافي ٥: ١٢٢ والبداية والنهاية ١٣: ١٣٧ ولسان الميزان ٤: ٤٠٥ والنجوم الزاهرة ٦: ٨٢ وشذرات الذهب ٥: ١٤٠ والبدر السافر، الورقة: ١٧٠ ومقدمة ديوانه.