للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[٦٧١ هـ] عبد الحميد بن عبد الله بن أسامة بن أحمد]

، أبو علي ابن التقي الهاشمي العلوي الحسيني الزيدي الشريف النقيب: حدث النقيب شرف الدين يحيى بن أبي زيد نقيب البصرة أنه لم يكن تحت السماء أحد أعرف من ابن التقي بالأنساب وكان يحدث عن معرفته بالعجائب، وكان مع ذلك عارفا بالطب والنجوم وعلوم كثيرة من الفقه والشعر وغيره «١» .

[[٦٧٢] عبد الرحيم بن القاضي الأشرف بهاء الدين أبي المجد]

ابن القاضي السعيد أبي محمد الحسن بن الحسن، المعروف بالقاضي الفاضل الملقب مجير الدين:

كان أوحد دهره وفريد عصره عقلا ونبلا وفصاحة وبيانا، لم يكن أحد يضاهيه في صناعة الانشاء، وكان هيوبا وقورا نزه المجلس على شراسة كانت في خلقه وتقلل في ملبسه، فإنه كان لا يزيد لباسه على النصفية البغدادية، والدنيا تدبّر برأيه وصلاح الدين سلطان البلاد لا يرد له أمرا. وكان يترفع عن التسمية بالوزارة ويعمل عملها سرا.

وتوفي في سابع عشر ربيع الآخر سنة ست وتسعين وخمسمائة، ومولده وأصله بعسقلان في جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وخمسمائة، وذكروا أن الكتب التي


[٦٧١] هـ- هذه الترجمة من الوافي للصفدي (١٨: ٧٢- ٧٣) وقد صرّح أنه ينقل عن ياقوت.
[٦٧٢]- صرّح ابن الفوطي (٤/٣: ٢٤) بأنه ينقل جانبا من ترجمة القاضي الفاضل عن معجم الأدباء؛ وفي ترجمته انظر أيضا: عبر الذهبي ٤: ٢٩٣ وابن خلكان ٣: ١٥٨ والنجوم الزاهرة ٦: ١٥٦ والوافي للصفدي ١٨: ٣٣٥ (وفيه تصريح بالنقل عن ياقوت) والشذرات ٤: ٣٢٤ والكتب التاريخية التي تتحدث عن الفترة الصلاحية كابن الأثير وسيرة السلطان يوسف والروضتين ومفرج الكروب. وله مياومات ينقل عنها ابن العديم والمقريزي ورسائل في مجموعات متعددة، وديوانه في جزءين، طبع بتحقيق الدكتور أحمد أحمد بدوي، القاهرة ١٩٦١. وقد اكتفيت في ما أثبته هنا بما نقله ابن الفوطي والصفدي، وإلا فإني أقدر أن المؤلف أسهب كثيرا في ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>