حياته، وكانت له معرفة جيدة بالنحو، قرأ على الشريف أبي السعادات ابن الشجري ثم على الشيخ أبي محمد ابن الخشاب، وأقرأ العربية مدة وسمع منه الطلبة، وأنشدت له:
إذا اسم بمعنى الوقت يبنى لأنه ... تضمّن معنى الشرط موضعه نصب
ويعمل فيه النصب معنى جوابه ... وما بعده في موضع الجرّ يا ندب
وله في «كتاب الخريدة» من قصيدة كتبها إلى صلاح الدين:
ألا حييا بالرقمتين المعالما ... وان كن قد أصبحن درسا طواسما
ومن مديحها:
إذا كانت الأعداء فعلا مضارعا ... أصار مواضيه الحروف الجوازما.
[[٨٠٣] علي بن المحسن أبو القاسم التنوخي]
قال السمعاني في «كتاب النسب» :
هو أبو القاسم علي بن المحسن بن علي بن محمد بن أبي الفهم، واسم أبي الفهم داود بن إبراهيم بن تميم بن جابر بن هانىء بن زيد بن عبيد بن مالك بن مريط بن شرح بن نزار بن عمرو بن الحارث [بن صبيح بن عمرو بن الحارث] بن عمرو بن فهم بن تيم الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن الحاف بن قضاعة.
سمع أبا الحسن علي بن أحمد بن كيسان النحوي وإسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي، وروى عنه الخطيب فأكثر، وكان قد قبلت شهادته عند الحكام في حداثته. مات فيما ذكره عبد الله بن علي بن الآبنوسي في سنة سبع وأربعين وأربعمائة في محرمها، قال الخطيب: وسألته عن مولده فقال: ولدت بالبصرة في النصف من شعبان سنة سبعين وثلاثمائة قال: وكان معتزليا، قال: وكان عنده «كتاب القدر» لجعفر الفريابي وكان أصحاب الحديث
[٨٠٣]- ترجمة التنوخي في الأنساب واللباب (التنوخي) وتاريخ بغداد ١٢: ١١٥ والمنتظم ٨: ١٦٨ وابن خلكان ٤: ١٦٢ (في ترجمة والده المحسن) وسير الذهبي ١٧: ٦٤٩ وعبر الذهبي ٣: ٢١٤ والفوات ٣: ٦٠ والبداية والنهاية ١٢: ٦٧ والنجوم الزاهرة ٥: ٥٨ والشذرات ٣: ٢٧٦.