: ذكره الخطيب فقال: هو أحد مشايخ الكتّاب وعلمائهم، وكان وافر الأدب حسن المعرفة، وله مصنفات في صنعة الكتابة وغيرها، حدث عن أبي العيناء الضرير وحماد بن إسحاق الموصليّ والمبرد ومحمد بن عبد الله بن مالك الخزاعي ونحوهم، روى عنه أبو الفرج الأصفهاني.
ونقلت من خط أبي سعيد معن بن خلف البستي مستوفي بيت الزرد والفرش السلطاني الملكشاهي بتولية نظام الملك، قال قال جعفر بن قدامة الكاتب:
استمع بالله يا ابن الملك والنجدة منّي يومنا في الحسن والبهجة قد جاز التمنّي فأزرني نفسك الحسرّة أو لا فاستزرني ومن خطه، قال: نقلت من خط عبد الرحمن بن عيسى الوزير لجعفر بن قدامة:
كيف يخفى وإن أتاني نهارا ... كسف الشمس بالجمال البهيّ
وإذا زار في الدجى طلع البد ... ر علينا من الجبين المضي
فكلا حالتيه يفضح سرّي ... وينادي بكلّ أمر خفي
بأبي أحسن الأنام جميعا ... تاه عقلي به وحقّ النبي
وقال أبو محمد عبيد الله بن أبي القاسم عبد المجيد بن بشران الأهوازي في «تاريخه» : مات أبو القاسم جعفر بن قدامة بن زياد يوم الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة تسع عشرة وثلاثمائة. قال ابن بشران: وفي سنة عشر وثلاثمائة أخرج علي بن عيسى الوزير إلى اليمن منفيا، فقال أبو القاسم جعفر بن قدامة الكاتب في ذلك:
[٢٨٤]- ترجمته في الفهرست: ١٩٤ (وذكر ان شعره يقع في مائة ورقة) وتاريخ بغداد ٧: ٢٠٥ والوافي ١١: ١٢٤ والفوات ١: ٢٨٩ والزركشي: ٨٥ (ويعتمد ياقوت على تاريخ بغداد وينقل عن المحاضرات للتوحيدي) .