للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٩٠٩]

[القاسم بن محمد بن بشار الأنباري أبو محمد والد أبي بكر]

محمد بن الأنباري: كان محدثا أخباريا ثقة صاحب عربية، أخذ عن سلمة بن عاصم وأبي عكرمة الضبي؛ مات سنة أربع وثلاثمائة غرة ذي القعدة، وقال ثابت بن سنان: مات في صفر سنة خمس وثلاثمائة، ومن خطه نقلت.

قال محمد بن إسحاق: وله من التصانيف: كتاب خلق الإنسان. كتاب خلق الفرس. كتاب الأمثال. كتاب المقصور والممدود. كتاب المذكر والمؤنث. كتاب غريب الحديث. كتاب شرح السبع الطوال، رواها أبو غالب ابن بشران عن علي بن كردان عن أبي بكر أحمد بن محمد بن الجراح الخراز عن أبي بكر عن أبيه.

ومما يروى لابن الأنباري هذا:

إني بأحكام النجوم مكذّب ... ولمدعيها لائم ومؤنّب

الغيب يعلمه المهيمن وحده ... وعن الخلائق أجمعين مغيّب

الله يعطي وهو يمنع قادرا ... فمن المنجم ويحه والكوكب

قرأت في «كتاب الفهرست» الذي تممه الوزير الكامل أبو القاسم المغربي ولم أجد هذا في النسخة التي بخطّ المصنف أو قد ذهب عن ذكري قال: ذكر أبو عمر الزاهد قال، أخبرني أبو محمد الأنباري قال: قدمت الى بغداد، ومحمد صغير، وليس لي دار، فبعث بي ثعلب إلى قوم يقال لهم بنو بدر فأعطوني شيئا لا يكفيني وذكروا «كتاب العين» فقلت: عندي كتاب العين، فقالوا لي: بكم تبيعه؟ فقلت:

بخمسين دينارا، فقالوا لي: قد أخذناه بما قلت إن قال ثعلب إنه للخليل، قلت، فإن لم يقل إنه للخليل بكم تأخذونه؟ قالوا: بعشرين دينارا، فأتيت أبا العباس من فوري فقلت له: يا سيدي هب لي خمسين دينارا، فقال لي: أنت مجنون، وهذا تأكيد، فقلت له: لست أريد من مالك، وحدثته الحديث، قال: فأكذب؟ قلت:


(٩٠٩) - ترجمة ابن الأنباري أبي محمد في الفهرست: ٨١ وطبقات الزبيدي: ٢٠٨ ومراتب النحويين: ٩٧ وإنباه الرواة ٣: ٢٨ وتاريخ بغداد ١٢: ٤٤٠ والوافي للصفدي (خ) وبغية الوعاة ٢: ٢٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>