للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ملحق]

(ترجمة ثانية)

[[٤٣٥ ب] حمزة بن حبيب الزيات المقرىء:]

قيل هو من ولد اكثم بن صيفي، وقيل هو مولى لبني عجل، وقيل مولى لآل عكرمة.

قال شعيب بن حرب: كنت ألوم من يقرأ بقراءة حمزة حتى دخلت الكوفة فرأيت سفيان الثوري وشريك بن عبد الله قاعدين قدام حمزة يقرآن عليه، فاتفقت معهم وقرأت عليه.

وقرأ الكسائي على حمزة القرآن أربع مرات.

حدث عمر بن بطة العطار قال: مضيت أنا وأحمد بن رافع إلى أحمد بن حنبل رضي الله عنه ونحن أحداث، فدخلنا عليه فقال: ما حاجتكم؟ قلنا: نحن نقرأ قراءة حمزة، وبلغنا أنك تكره قراءته، فقال أحمد: رحم الله حمزة، قد كان من العلم بموضع، ولكن لو قرأتم بحرف عاصم ونافع، فدعونا له وخرجنا وخرج معنا الفضل بن زياد فقال: إني لأصلي به واقرأ بقراءة حمزة الزيات.

وقال ابن عياش: قراءة حمزة بدعة.

قيل: كان حمزة لا يأخذ من أحد شيئا مخافة أن يكون قرأ عليه وهو لا يعرفه، وكان من الورع على حال ما يكون فوقها شيء.

كان ابن إدريس يقول: لا أماتني الله حتى أفقد من الكوفة ثلاثة أشياء: إباحة


[٤٣٥] هذه الترجمة من المختصر (ر) ويبدو أن الترجمة الثابتة في م قد وجّهت وجهة إيجابية، وحذف منها كل ما يوجه إلى قراءة حمزة من نقد، ولخص ذلك تلخيصا. وهذه الترجمة أقرب إلى طريقة ياقوت في النقل. ولم يكن التوفيق بين النصّين ممكنا، ولذلك أثبت هذه الترجمة هنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>