للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا ربّ ها قد أتيت معترفا ... بما جنته يداي من زلل

ملآن كفّ بكلّ مأثمة ... صفر يد من محاسن العمل

فكيف أخشى نارا مسعّرة ... وأنت يا ربّ في القيامة لي

قال: فو الله منذ «١» فرغت من إنشادها ما سمعت حسيس النار.

حدث «٢» شمس الدين محمد بن هبة الله الشيرازي قاضي دمشق قال: سمعت ملك النحاة يقول: للحيص بيص بيتان لو باعنيهما بجميع شعري:

سأرحل عن بغداد في طلب العلا ... الى بلدة يحنو عليّ أميرها

إلى بلدة فيها الكلاب تخالها ... كلابا وما ردّت إليها أمورها

[٣٢٠]

الحسن بن عبد الله المعروف بلغدة- ولكذة أيضا، الأصبهاني

أبو علي:

قدم بغداد، وكان جيّد المعرفة بفنون الأدب، حسن القيام بالقياس، موفقا في كلامه. وكان إماما في النحو واللغة، وكان في طبقة أبي حنيفة الدينوري، مشايخهما سواء، وكان بينهما مناقضات.

قال حمزة بن حسن الأصبهاني في «كتاب أصبهان» : وأقدم علي بن رستم الديمرتي «٣» من سامرّا إبراهيم بن غيث البغدادي، وكان أصبهانيا، فخرج في صغره إلى العراق، فبرع في علم النحو واللغة، وهو جدّ عبد الله بن يعقوب الفقيه، وروى عن أبي عبيدة وأبي زيد، وأقدم الخصيب بن أسلم الباهليّ صاحب الأصمعي. وعن


[٣٢٠]- ترجمته في الفهرست: ٨٩ وإنباه الرواة ٣: ٤٣ (حرف اللام) والوافي ١٢: ٨٦ وبغية الوعاة ١: ٥٠٩ وروضات الجنات ٣: ٥٩ (ويعتمد ياقوت على كتاب أصبهان لحمزة والفهرست) .

<<  <  ج: ص:  >  >>