للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فبلغه البيتان فأمسك عنه واعتذر منه، ومات وقد سدّ عليه باب الفكرة فيه ولم يصنع شيئا. والذي أعرف أنا من تصانيفه: كتاب زهر الآداب. وكتاب النورين [١] اختصره منها، وهما يتضمنان أخبارا وأشعارا حسانا. وكتاب المصون والدر المكنون. وله عندي كتاب الجواهر في الملح والنوادر، كتبه عبد القادر البغدادي [٢] .

- ٤٣-

[إبراهيم بن يحيى بن المبارك بن المغيرة]

اليزيدي أبو إسحاق بن أبي محمد العدوي: قد ذكر السبب الذي من أجله سمي باليزيدي في خبر أبيه، وكان إبراهيم عالما بالأدب شاعرا مجيدا نادم الخلفاء، وقدم دمشق صحبة المأمون، كذا ذكر ابن عساكر في «تاريخ دمشق» . مات فيما ذكره أبو الفرج ابن الجوزي في «كتاب المنتظم» سنة خمس وعشرين ومائتين.

قال ابن عساكر: وكان قد سمع أباه أبا محمد اليزيدي وأبا زيد سعيد بن أوس الأنصاري والأصمعي، روى عنه أخوه أبو علي إسماعيل بن يحيى بن المبارك وابنا أخيه أحمد وعبيد الله ابنا محمد بن أبي محمد.

قال الخطيب: وهو بصريّ سكن بغداد، وكان ذا قدر وفضل وحظّ وافر من الأدب، وله كتاب مصنّف يفتخر به اليزيديون وهو «ما اتفق لفظه واختلف معناه» نحو من سبعمائة ورقة، رواه عنه ابن أخيه عبيد الله بن محمد بن أبي محمد، وذكر إبراهيم أنه بدأ بعمله وهو ابن سبع عشرة سنة، ولم يزل يعمله إلى أن أتت عليه ستون سنة. وله كتاب مصادر القرآن، قال ابن النديم [٣] : بلغ فيه إلى سورة الحديد


[٤٣]- ترجمة إبراهيم اليزيدي في تاريخ بغداد ٦: ٢٠٩ والأغاني ٢٠: ٢١٧ ونور القبس: ٨٩ ومصورة ابن عساكر ٢: ٥٦٧ وتهذيبه ٢: ٣١١ وإنباه الرواة ١: ١٨٩ ونزهة الألباء: ١١٤ وطبقات الجزري ١: ٢٩ والوافي ٦: ١٦٥ وبغية الوعاة ١: ٤٣٤. والمقفى ١: ٣٣٢.
[١] هو نور الظرف ونور الطرف.
[٢] هذه العبارة تستوقف النظر. فإذا كان عبد القادر هو صاحب الخزانة فهي جملة مزيدة ألحقها بعض المعلقين. وقد طبع الكتاب باسم «جمع الجواهر» .
[٣] الفهرست: ٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>