العباس [بن] فسانجس في وزارته وقد عمل على الانحدار إلى الأهواز «١» :
قل للوزير سليل المجد والكرم ... ومن له قامت الدنيا على قدم «٢»
[٨٥٢]
[علي بن هلال الكاتب]
المعروف بابن البواب أبو الحسن، صاحب الخط المليح والاذهاب الفائق: وجدت بخط ابن الشبيه العلوي الكاتب صاحب الخط الفائق في آخر ديوان أبي الطمحان القيني بخطه ما صورته: وكتب في صفر سنة عشرين وأربعمائة من خط أبي الحسن علي بن هلال «٣» الستري «٤» مولى معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب الأموي وهذا قد كان بغير شك معاصره.
بلغني أنه كان في أول أمره مزوقا يصور الدور ثم صور الكتب ثم تعانى الكتابة ففاق فيها المتقدمين «٥» وأعجز المتأخرين، وكان يعظ بجامع المنصور، ولما ورد فخر الملك أبو غالب محمد بن خلف الوزير واليا على العراق من قبل بهاء الدولة أبي نصر ابن عضد الدولة جعله من ندمائه، وفي الجملة انه لم يكن له في عصره ذاك النّفاق الذي له بعد وفاته، وذاك أنني وجدت رقعة بخطه قد كتبها إلى بعض الأعيان يسأله فيها مساعدة صاحبه ابن منصور وانجاز وعد وعده به لا يساوي دينارين، وقد بسط القول في ذلك، استطلتها فانها كانت نحو السبعين سطرا فألغيت اثباتها، وقد بيعت بسبعة
(٨٥٢) - ترجمة ابن البواب في المنتظم ٨: ١٠ وابن خلكان ٣: ٣٤٢ وتذكرة الحفاظ: ١٠٥٦ وسير الذهبي ١٧: ٣١٥ وعبر الذهبي ٣: ١١٣ والبداية والنهاية ١٢: ١٤ والوافي ٢٢: ٢٩٠ وصبح الأعشى ٣: ١٣ والنجوم الزاهرة ٤: ٢٥٧ وتاريخ مختصر الدول: ١٨٠ ومعجم الألقاب ٤: ٧٣٤ والشذرات ٣: ١٩٩.