للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحدث الرئيس أبو الحسين هلال «١» بن المحسن بن إبراهيم بن هلال الصابىء في كتابه «كتاب الوزراء» قال: حكى لي أبو الحسن ثابت بن سنان قال: كان أبو الحسن علي بن سليمان الأخفش يواصل المقام عند أبي علي ابن مقلة ويراعيه أبو علي ويبرّه، فشكا إليه في بعض الأيام الاضافة وسأله أن يكلم أبا الحسن علي بن عيسى، وهو يومئذ وزير، في أمره، وسأله إجراء رزق عليه في جملة من يرتزق من أمثاله، فخاطبه أبو علي في ذلك وعرّفه اختلال حاله وتعذر القوت عليه في أكثر أيامه، وسأل أن يجري عليه رزقا في جملة الفقهاء، فانتهره علي بن عيسى انتهارا شديدا وأجابه جوابا غليظا، وكان ذلك في مجلس حافل ومجمع كامل، فشقّ على أبي علي ما عامله به وقام من مجلسه وقد اسودت الدنيا في عينيه، وصار إلى منزله لائما لنفسه على سؤال علي بن عيسى ما سأله، وحلف أنه يجرد في السعي عليه، ووقف الأخفش على الصورة واغتمّ، وانتهت به الحال إلى أن أكل الشلجم النيّ، فقيل إنه قبض على قلبه فمات فجاءة، وكان موته في شعبان سنة خمس عشرة وثلاثمائة.

[[٧٦٥] علي بن سهل بن العباس، أبو الحسن النيسابوري:]

المفسر العالم العابد الديّن، ذكره عبد الغافر في «السياق» وقال: مات في ثالث عشر ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، ووصفه فقال: نشأ في طلب العلم وتبحر في العربية، وكان من تلامذة أبي الحسن الواحدي.

[[٧٦٦] علي بن طاهر بن جعفر، أبو الحسن السلمي النحوي:]

نقلت من خط ابن اللبان قال نقلت من خط السمعاني قال: أخبرني أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة


[٧٦٥]- بغية الوعاة ٢: ١٦٩.
[٧٦٦]- إنباه الرواة ٢: ٢٨٣ وبغية الوعاة ٢: ١٧٠ وينقل ياقوت عن تاريخ دمشق، انظر المصورة ١٢: ٤٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>