للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن الصيرفي، ويعرف بابن الجبي، ويلقب بسيبويه: كان عارفا بالنحو والمعاني والقراءة والغريب والاعراب والأحكام وعلوم الحديث والرواية، واعتنى بالنحو والغريب حتى لقب بسيبويه لذلك، وله معرفة بأخبار الناس والنوادر والأشعار والفقه على مذهب الشافعي، جالس ابن الحداد الفقيه الشافعي وتتلمذ له، وسمع من أبي عبد الرحمن النسائي وأبي جعفر الطحاوي. وكان يتكلم في الزهد وأحوال الصالحين عفيفا متنسكا ويظهر الاعتزال، اجتمعت فيه أدوات الأدباء والفقهاء والصلحاء والعباد والمتأدبين وبلغ بذلك مبلغا جالس به الملوك، وكان يظهر الكلام في الاعتزال في الأسواق فيحتمل لما هو عليه من العلم، ولحقته السوداء فاختلط، ثم زادت عليه الوسوسة وواصلته السوداء الى أن مات في صفر سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة بمصر وولد سنة أربع وثمانين ومائتين. ومن شعره:

من لم يكن يومه الذي هو فيه ... أفضل من أمسه ودون غده

فالموت خير له وأروح من ... حياة سوء تفتّ في عضده

[[١١٢٣] محمد بن موسى الحدادي البلخي النحوي الشاعر:]

يقال أخرجت بلخ أربعة من الأفراد: أبا القاسم الكعبي في علم الكلام، وأبا زيد البلخي في البلاغة والتأليف، وسهل بن الحسن في الشعر الفارسي، ومحمد بن موسى الحدادي في العربية والشعر العربي. وكان الحدادي يكتب للحسين بن علي، وشعره سائر مدون، أكثره أمثال وحكم، منه:

يسرّني من حسد الناس لي ... أني فيهم غير محروم

وأنني من كرم لابس ... وأنني عار من اللوم

وقال:

إن كنت أشكو ما ير ... قّ عن الشكاية في القريض


[١١٢٣] لم أجد له ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>