للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- ٤٨٨-

[رسته بن أبي الأبيض الأصبهاني]

الضرير الشاعر: ذكره حمزة بن الحسن الأصبهاني في «تاريخ أصفهان» فقال: كان مليح الشعر أشبه الناس شعرا ببشار بن برد، حمل من أصفهان إلى بغداد وأدخل على زبيدة بنت جعفر زوج الرشيد وكان دميما، فلما رأته قالت: تسمع بالمعيديّ خير من ان تراه، فقال رسته: أيتها السيدة إنما المرء بأصغريه، ثم أنشدها وأخذ جائزتها، وله شعر كثير ومنه قوله:

أيها الإخوة الذين لساني ... من قديم الزمان عنهم كليل

جئتكم للسلام حتى إذا ما ... صحت شهرا كما يصيح الدليل

قيل قد أدخل الخوان عليهم ... قلت ما لي إذن إليهم سبيل

وقال:

قد مات كلّ نبيل ... ومات كلّ نبيه

ومات كلّ أديب ... وفاضل وفقيه

لا يوحشنك طريق ... كلّ الخلائق فيه

مات رسته سنة خمس وسبعين ومائة.

- ٤٨٩-

[رفيع بن سلمة بن مسلم بن رفيع أبو غسان]

دماذ العبدي اللبابي: كاتب أبي عبيدة معمر بن المثنى وصاحبه المختص به، ودماذ لقب ومعناه الفسيلة. وقيل إن المازني مشى إلى أبي غسان يسمع منه الأخبار. وكان شاعرا هجّاء خبيث اللسان فلمّا أسنّ أنكر ما هجا به الناس، فمن شعره:


[٤٨٨]- ترجمته في الوافي ١٤: ١٢١ ونكت الهميان: ١٥٢.
[٤٨٩]- هذه الترجمة من المختصر؛ وانظر الفهرست: ٦٠ وإنباه الرواة ٢: ٥ وطبقات الزبيدي: ١٨١ والوافي ١٤: ١٣٩ والبلغة: ٨٠ وبغية الوعاة ١: ٥٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>