للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا قلب من هذا حذرت عليكا ... ذق ما جنيت فكم نصحت إليكا

انضج بنارك لا أراحك حرّها ... فلطالما ضاع العتاب لديكا

لما أطعت الطرف ثم عصيتني ... علق الهوى يا قلب من طرفيكا

وسمعنا أذان العصر فقلت لشيخنا: أكتبها قبل إقامة الصلاة أو إذا صلينا؟ قال:

اكتبها ولو أن الإمام على المنبر، وأنشدنا حينئذ لنفسه:

أبصرت في المأتم مقدودة ... تقضي ذماما بتكاليفها

تشير باللطم إلى وجنة ... ضرّجها مبدع تأليفها

إذا تبدّى الصبح من وجهها ... جمّشه ليل تطاريفها

وحدث أبو غالب ابن بشران النحوي قال: أنشدني أبو القاسم علي بن طلحة بن كردان النحوي قال: أنشدني أبو طاهر سيدوك لنفسه، وكان يعرض عليّ شعره، وقد ابتكر معنى غريبا وإن كان اللفظ قريبا:

إن دائي الغداة أبرح داء ... وطبيبي سريرة ما تبوح

يحسبوني إذا تكلمت حيّا ... ربّما طار طائر مذبوح

قال ابن كردان وأنشدني سيدوك أيضا لنفسه «١» :

أستودع الله من بانوا فلا بصري ... مني ولا أذني عندي ولا بصري

عهدي بنا ورداء الوصل يشملنا ... والليل أطوله كاللمح بالبصر

والآن ليلي مذ غابوا فديتهم ... ليل الضرير وصبحي غير منتظر.

[[٧٦٨] علي بن ظافر بن الحسين الأزدي:]

وكنية ظافر أبو منصور، وهو مصريّ وزر


[٧٦٨]- ترجمة ابن ظافر الأزدي في ابن الشعار ٤: ٤٠٤ والفوات ٣: ٢٦ والزركشي: ٢٠٩، وانظر مقدمات كتبه المنشورة وهي: أخبار الدول المنقطعة وبدائع البدائه وغرائب التنبيهات على عجائب التشبيهات.

<<  <  ج: ص:  >  >>