وقال وقد وصل إلى أرتخشميثن في شوال سنة ٦١٦ وقاسى من البرد وجمود نهر جيحون على السفينة التي كان بها ما أيأسه من النجاة، واختصر اسمها في الشعر ليستقيم الوزن «٤» :
ذممنا رخشميثن إذ حللنا ... بساحتها لشدة ما لقينا
أتيناها ونحن ذوو يسار ... فعدنا للشقاوة مفلسينا
فكم بردا لقيت بلا سلام ... وكم ذلا وخسرانا مبينا
رأيت النار ترعد فيه بردا ... وشمس الأفق تحذر أن تبينا
وثلجا تقطر العينان منه ... ووحلا يعجز الفيل المتينا