للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فمدحه جماعة من الشعراء وقصده من انتفع به، ولأبي بكر ابن دريد فيه مدائح منها «١» :

نهنه بوادر دمعك المهراق ... أيّ ائتلاف لم يرع بفراق

حجر بن أحمد فارع الشرف الذي ... خضعت لعزته طلى الأعناق

قبّل أنامله فلسن أناملا ... لكنهنّ مفاتح الأرزاق

وانظر إلى النور الذي لو أنه ... للبدر لم يطبع برين محاق

[[١٠٣٠] محمد بن الحسن بن سهل المعروف بشيلمة الكاتب:]

وشيلمة لقب لمحمد هذا، وأبوه الحسن بن سهل هو الوزير المعروف أخو الفضل بن سهل، مات محروقا. وكان شيلمة أولا مع العلويّ صاحب الزنج، ثم صار إلى بغداد وأومن ثم خلّط وسعى لبعض الخوارج فحرقه المعتضد حيّا وكان مصلوبا على عمود خيمة. ذكر ذلك محمد بن إسحاق وقال: له من الكتب المصنفة: كتاب أخبار صاحب الزنج.

كتاب رسائله.

حدثني أبو الحسن أحمد بن يوسف بن الأزرق قال حدثني أبي قال: كنت أكتب لبدر اللاني في أيام الموفق وابنه المعتضد بالله وأدخل الدار معه، فرأيت محمد بن الحسن بن سهل المعروف بشيلمة، وقد جعله كردناكا «٢» ، قال قلت له: وكيف كان ذلك وما كان سببه؟ فقال: إن رجلا من أولاد الواثق كان يسكن مدينة المنصور سعى في طلب الخلافة هو وشيلمة ليستوزره، وأخذ له البيعة على أكثر أهل الحضرة من الهاشميين والقضاة والقواد والجيش وأهل بغداد والأحداث وأهل العصبية، وقوي أمره


[١٠٣٠] ترجمة شيلمة في الفهرست: ١٤١ والوافي ٢: ٣٥٠ وله أخبار كثيرة في تاريخ الطبري وغيره من الكتب التاريخية.

<<  <  ج: ص:  >  >>