وأنشد أبو القاسم الدمشقي الحافظ باسناد له لأبي الحسن الفالي:
رمى رمضان شملنا بالتفرق ... فيا ليته عنّا تقضّى لنلتقي
لئن سرّ أهل الأرض طرّا قدومه ... فإنّ سروري بانسلاخ الذي بقي.
[[٧١٩] علي بن أحمد بن سيده اللغوي الأندلسي]
أبو الحسن الضرير وكان أبوه أيضا ضريرا، من أهل الأندلس.
هكذا قال الحميدي «علي بن أحمد» ، وفي كتاب ابن بشكوال «علي بن إسماعيل» ، وفي كتاب القاضي صاعد الجياني «علي بن محمد» في نسخة، وفي نسخة «علي بن إسماعيل» فاعتمدنا على ما ذكره الحميدي لان كتابه أشهر.
مات ابن سيده بالأندلس سنة ثمان وخمسين وأربعمائة عن ستين سنة أو نحوها.
قال القاضي الجياني: كان مع إتقانه لعلم الأدب والعربية متوفرا على علوم الحكمة وألف فيها تأليفات كثيرة، ولم يكن في زمانه أعلم منه بالنحو واللغة والأشعار وأيام العرب وما يتعلق بعلومها، وكان حافظا، وله في اللغة مصنفات منها: كتاب المحكم والمحيط الأعظم مرتب على حروف المعجم اثنا عشر مجلدا «١» . وكتاب المخصص مرتب على الأبواب كغريب المصنف «٢» . وكتاب شرح إصلاح المنطق.
وكتاب الأنيق في شرح الحماسة عشرة أسفار. وكتاب العالم في اللغة على الأجناس