للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حرف الخاء]

- ٤٤٤-

[خالد الزبيدي اليمني:]

شاعر إسلامي مقلّ، قال أبو عبيدة معمر بن المثني:

قدم خالد الزبيدي في جماعة معه من زبيد إلى سنجار ومعه ابنا عمّ له يقال لأحدهما ضابىء وللآخر عويد، فشربوا يوما من شراب سنجار فحنّوا إلى بلادهم، فقال خالد:

أيا جبلي سنجار ما كنتما لنا ... مقيظا ولا مشتى ولا متربّعا

ويا جبلي سنجار هلّا بكيتما ... لداعي الهوى منا شتيتين أدمعا

فلو جبلا عوج شكونا إليهما ... جرت عبرات منهما أو تصدّعا

بكى يوم تلّ المحلبية ضابىء ... وألهى عويدا بثّه فتقنعا

فانبرى له رجل من النمر بن قاسط يقال له دثار أحد بني حيي فقال:

أيا جبلي سنجار هلّا دققتما ... بركنيكما أنف الزبيديّ أجمعا

لعمرك ما جاءت زبيد لهجرة ... ولكنّها كانت أرامل جوّعا

تبكّي على أرض الحجاز وقد رأت ... جرائب خمسا في جدال فأربعا [١]

فأجابه خالد يقول:

وسنجار تبكي سوقها كلما رأت ... بها نمريا ذا كساوين أيفعا


[٤٤٤]- كرّر المؤلف ما ورد هنا في مادة «سنجار» من معجم البلدان. (وخالد الزبيدي يلحق بمعجم الشعراء) .
[١] جرائب: جمع جريب، وجدال: قرية قرب سنجار كأنه يتعجب من ذلك ويقول: كيف تحنّ إلى أرض الحجاز وقد شبعت بهذه الديار (عن معجم البلدان) .

<<  <  ج: ص:  >  >>