للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- ٧٧-

[أحمد بن الحسين بن مهران المقرىء أبو بكر النيسابوري]

قال الحافظ أبو القاسم: أصله من أصبهان، سكن نيسابور. قال الحاكم: هو إمام عصره في القراءات وأعبد من رأينا من القراء، وكان مجاب الدعوة، مات في السابع والعشرين من شوال سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وهو يوم مات ابن ستّ وثمانين سنة، وصلينا عليه في ميدان الطاهرية، وتوفي ذلك اليوم أبو الحسن العامري صاحب الفلسفة [١] .

قال الحاكم: فحدثني عمر بن أحمد الزاهد قال: سمعت الثقة من أصحابنا يذكر أنه رأى أبا بكر ابن الحسين بن مهران، رحمه الله، في المنام في الليلة التي دفن فيها، قال فقلت: أيها الأستاذ ما فعل الله بك؟ فقال: إن الله عز وجل أقام أبا الحسن العامري بحذائي وقال: هذا فداؤك من النار.

ثم ذكر الحاكم باسناد رفعه الى أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا كان يوم القيامة أعطى الله كلّ رجل من هذه الأمة رجلا من الكفار فيقول هذا فداؤك من النار. وهذا الخبر إذا قرن بالرؤيا صار من براهين الشرع.

قال الحاكم: سمع ابن مهران بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس السراج الثقفي وأبا العباس الماسرجسي. وله من التصانيف: كتاب الشامل.

كتاب الغاية [٢] . كتاب قراءة أبي عمرو. كتاب غرائب القراءات. كتاب وقوف القرآن. كتاب الانفراد. كتاب شرح المعجم. كتاب شرح التحقيق. كتاب اختلاف عدد السور. كتاب رؤوس الآيات. كتاب الوقف والابتداء. كتاب قراءة عبد الله بن عمرو. كتاب علل كتاب الغاية. كتاب المبسوط. كتاب آيات القرآن. كتاب الاتفاق والانفراد. كتاب المقطع والمبادىء.


[٧٧]- ترجمة ابن مهران في طبقات الجزري ١: ٤٩ وسير الذهبي ١٦: ٤٠٦ والنجوم الزاهرة ٤: ١٦٠ والشذرات ٣: ٩٨.
[١] أبو الحسن العامري: محمد بن أبي ذر يوسف العامري النيسابوري، صاحب الأمد على الأبد، والإعلام بمناقب الإسلام وغيرهما من المؤلفات، ذكره التوحيدي في الإمتاع والمقابسات، وأورد له مسكويه في جاويدان خرد مختارات من حكمه وكانت وفاته سنة ٣٨١.
[٢] هو في القراءات العشر.

<<  <  ج: ص:  >  >>