للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذريني أن أسير ولا تنوحي ... فإن الشهب أشرفها السواري

واني في الظلام رأيت ضوءا ... كأن الليل بدّل بالنهار

إلى كم أجعل الحيّات صحبي ... إلى كم أجعل التنّين جاري

وأرضى بالاقامة في فلاة ... وفي ظلم العناصر أين داري

ويبدو لي من الزوراء برق ... يذكّرني بها قرب المزار

إذا أبصرت ذاك النور أفنى ... فما أدري يميني من يساري

ومن كلامه: اعلم أنك ستعارض بأعمالك وأقوالك وأفكارك، وسيظهر عليك من كل حركة فعلية أو قولية أو فكرية صور جانية، فإن كانت تلك الحركة عقلية صارت تلك الصورة مادة لملك تلتذّ بمنادمته في دنياك وتهتدي بنوره في أخراك، وإن كانت تلك الحركة شهوية أو غضبية صارت تلك الصورة مادة لشيطان يؤذيك في حال حياتك ويحجبك عن ملاقاة النور بعد مماتك.

[[١٢٢٤] يحيى بن خالد بن برمك، أبو الفضل البرمكي]

الوزير السّريّ الجواد: كان سيد بني برمك وأفضلهم جودا وحلما ورأيا، وكان من أكمل أهل زمانه أدبا وفصاحة وبلاغة، وأخباره في الكرم وشرف الخلال مشهورة، وإنما دخل في شرط كتابنا من جهة بلاغته وتقدمه على أكثر أهل عصره في الانشاء والكتابة وما صدر عنه من الحكم والأقوال التي تداولها الرواة وملئت بها الدفاتر، فأنا أورد منها جملة صالحة «١» . وأما أخباره فما يتّسع لها كتابنا وليست من شرطه.


[١٢٢٤] أخبار يحيى البرمكي في الكتب التاريخية كالطبري وابن الأثير ومروج الذهب وكتب الأدب كالأغاني والعقد و ... الخ وانظر تاريخ خليفة: ٤٦٥ والمعارف: ٣٨١ وتاريخ بغداد ١٤: ١٢٨ ومعجم المرزباني: ٤٨٨ وابن خلكان ٦: ٢١٩ والبداية والنهاية ١٠: ٢٠٤ ومرآة الجنان ١: ٤٢٤ وعبر الذهبي ١: ٣٠٦ وسير الذهبي ٩: ٨٩ وصفحات متفرقة من الوزراء والكتاب للجهشياري وشرح البسامة: ٢٢٢ والشذرات ١: ٢٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>