كان لغويا نحويا أديبا، أخذ عن أبي الحسن الكسائي، وكان يؤدب عمرو بن سعيد بن سلم، فلما قدم الأصمعيّ من البصرة نزل على سعيد، فحضر يوما وأخذ سعيد يسأله فجعل أبو توبة إذا مرّ الأصمعي بشيء من الغريب بادر إليه فأتى بكل ما في الباب أو أكثره، فشق ذلك على الأصمعي فعدل بأبي توبة إلى المعاني، فقال سعيد: يا أبا توبة لا تتبعه في هذا الفن- يعني المعاني- فإنه صناعته، فقال أبو توبة: وماذا عليّ في ذلك؟ إن سألني عما أحسنه أجبته، وما لا أحسنه تعلمته منه واستفدته.
[١١٧٢] ترجمة أبي توبة النحوي في انباه الرواة ٣: ٣٣٨ (وفيه ميمون بن حفص) وبغية الوعاة ٢: ٣٠٩.