قلت أنا: وهو صاحب النوادر مع زادمهر المغنية جارته المنصورية.
[[١٠٣٤] محمد بن الحسن بن يعقوب بن الحسن بن الحسين]
بن محمد بن سليمان بن داود بن عبيد الله بن مقسم، أبو بكر العطار المقرىء: ولد سنة خمس وستين ومائتين، ومات لثمان خلون من ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، سمع أبا مسلم الكجي وثعلبا وإدريس بن عبد الكريم وغيرهم، روى عنه ابن رزقويه وابن شاذان وغيرهما، وكان ثقة من أعرف الناس بالقراءات وأحفظهم لنحو الكوفيين، وله في معاني القرآن كتاب سماه «الأنوار» وما رأيت مثله، وله عدة تصانيف، ولم يكن له عيب إلا أنه قرأ بحروف تخالف الإجماع واستخرج لها وجوها من اللغة والمعنى مثل ما ذكر في «كتاب الاحتجاج» للفراء في قوله تعالى: فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا
(يوسف: ٨٠)[فقال لو قرىء خلصوا نجباء بالباء لكان جائزا] وهذا مع كونه يخالف الاجماع بعيد من المعنى، إذ لا وجه للنجابة عند يأسهم من أخيهم، إنما اجتمعوا يتناجون. وله من هذا الجنس- من تصحيف الكلمة واستخراج وجه بعيد لها مع كونها لم يقرأ بها أحد-[كثير] .
وحدث أبو بكر الخطيب قال: ومما طعن به على أبي بكر ابن مقسم أنه عمد إلى حروف من القرآن فخالف الاجماع فيها وقرأها على وجوه ذكر أنها تجوز في اللغة
[١٠٣٤] ترجمة ابن مقسم في الفهرست: ٣٥ وتاريخ بغداد ٢: ٢٠٦ والمنتظم وتاريخ الاسلام للذهبي وعيون التواريخ (وفيها جميعا تحت وفيات عام ٣٥٤) وطبقات ابن الجزري ٢: ١٢٣ وانباه الرواة ٣: ١٠٠ والبداية والنهاية ١١: ٢٥٩ وميزان الاعتدال ٣: ٥١٩ ونزهة الألباء: ١٩٩ والنجوم الزاهرة ٣: ٣٤٣ والشذرات ٣: ١٦ والوافي ٢: ٣٣٧ وبغية الوعاة ١: ٨٩ ولسان الميزان ٥: ١٣٠.