للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ستصرف طاعتي عمن نهاني ... دموع فيك تلحى من لحاني

ولم أجهل نصيحته ولكن ... جنون الحبّ أحلى في جناني

فيا ولع العواذل خلّ عني ... ويا كفّ الغرام خذي عناني

وقال في الورد [١] :

لو رحّبت كاس بذي زورة ... لرحبت بالورد إذ زارها

جاء فخلناها خدودا بدت ... مضرمة من خجل نارها

وعطّر الدنيا فطابت به ... لا عدمت دنياه عطّارها

وقال [٢] :

وروضة بات طلّ الغيث ينسجها ... حتى إذا نسجت أضحى يدبجها

إذا تنفس فيه ريح نرجسها ... ناغى جنيّ خزاماها بنفسجها

أقول فيها لساقينا وفي يده ... كاس كشعلة نار إذ يؤججها

لا تمزجنها بغير الريق منك وإن ... تبخل بذاك فدمعي سوف يمزجها

أقلّ ما بي من حبّيك أن يدي ... إذا دنت من فؤادي كاد ينضجها

- ٥١٩-

[سعد الرابية بن شداد:]

كوفي، وهو من بني يربوع، وإنما سمي الرابية بموضع كان يعلّم فيه النحو. أخذ عن أبي الأسود الدؤلي، وكان مزاحا مضحكا، اجتمعت بنو راسب والطفاوة إلى زياد بن أبيه في مولود فقال سعد الرابية: أيها الأمير، يلقى هذا المولود في الماء، فإن رسب فهو من راسب، وإن طفا فهو من الطفاوة، فأخذ زياد


[٥١٩]- هذه الترجمة من المختصر وانظر أنساب الأشراف ٤/١: ١٧٨ والوافي ١٥: ١٦٤ وبغية الوعاة ١: ٥٧٩.
[١] اليتيمة ٢: ١٦٩ والديوان ٢: ٢٤١.
[٢] هي للخباز البلدي في اليتيمة ٢: ٢١١ وانظر ديوان السري ٢: ٧٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>