للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم أتعاط جيّد الشعر فيهم ... فأبقي لهم من بعد فوتهم فخرا

وأجهد نفسي ظالما في امتداحهم ... وسيان من ذمّ الليالي ومن أطرى

لقد ناكني دهري فشقق مبعري ... بأير كبير كدت من رهزه أخرا

فإن أك في نظمي ونثري مقصّرا ... فلا تعذلنّي سيدي واعذل الدهرا

فهذا، أطال الله بقاءه في نعمة كرويّته صافية، ورتبة كهمّته حالية، ودولة كأيره قائمة، وسعادة كظرفه لازمة دائمة، فرق ما بيني وبين الشعراء السابقين، والأدباء السالفين، وقد رضيت حكما مع شرّة التحكيم على بني هاشم بدفع كل ظالم:

بحياة رأسك أيها ال ... شيخ الفقيه وأنت تدري

أنصف أخاك ولا تمل ... ظلما عليه كمثل دهري

لو عاين الشعراء مم ... دوحيّ من أعيان عصري

نطقوا ببيت واحد ... حلو رشيق مثل شعري

أو أتعبوا أفكارهم ... للقول في نظم ونثر

وسبال من لم يفتني ... بالحقّ في ظلمات جحري

- ٥٦٨-

[سليمان بن عيسى الشنتمري النحوي]

له تصانيف منها: كتاب شرح الشعراء الفحول الستة.

- ٥٦٩-

[سليمان بن الفياض الاسكندراني]

أبو الربيع من أهل الاسكندرية: تلميذ الحكيم أبي الصلت أمية بن أبي الصلت المصري وعليه قرأ [وتوفي] سنة ست عشرة وخمسمائة. كان أحد الشعراء المجودين [وشعره] كالسحر يدخل الأذن بغير إذن، خرج من مصر ووافى العراق وخرج منها إلى بلاد خراسان ووصل إلى بلاد الهند وتوفي


[٥٦٨]- هذه الترجمة من المختصر.
[٥٦٩]- هذه الترجمة من المختصر؛ وانظر خريدة القصر (قسم مصر) ٢: ٢٠٠ والوافي ١٥: ٤١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>