للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- ٤٨٤-

[ربيعة بن يحيى بن معاوية بن جشم]

بن بكر بن حبيب بن عمرو بن تغلب المعروف بأعشى بني تغلب: شاعر من شعراء الدولة الأموية، كان نصرانيا وعلى النصرانية مات سنة اثنتين وتسعين، وكان يتردّد بين البداوة والحضارة، فإذا حضر سكن الشام، وإذا بدا نزل بنواحي الموصل وديار ربيعة حيث منازل قومه.

ومن شعره قوله يمدح بني عبد المدان الحارثيين [١] :

فكعبة نجران حتم علي ... ك حتى تناخي بأبوابها

تزور يزيد وعبد المسيح ... وقيسا هم خير أربابها

يبادرنا الورد والياسمي ... ن والمسمعات بأقصابها

وبربطنا دائم معمل ... فأيّ الثلاثة أزرى بها

ولما التقينا على آلة ... ومدّت إليّ بأسبابها

إذا الحبرات تلوّت [٢] بهم ... وجرّوا أسافل هدّابها

وقال [٣] :

ما روضة من رياض الحزن [٤] معشبة ... خضراء جاد عليها مسبل هطل

يضاحك الشمس فيها كوكب شرق ... مؤزّر بعميم النبت مشتمل

يوما بأطيب منها نشر رائحة ... ولا بأحسن منها إذ دنا الأصل


[٤٨٤]- ترجمة أعشى بني تغلب في الأغاني ١١: ٢٦٣ وبغية الطلب ٧: ٥٨ واسمه عنده ربيعة بن نجوان وقيل اسمه النعمان بن نجوان وقال ابن حبيب: اسمه النعمان بن يحيى؛ وفي ديوان الأعشين: ٢٧٠ أن أعشى تغلب هو عمرو بن الأهيم؛ أما ربيعة بن يحيى التغلبي فسمّاه أعشى نجوان (ديوان الأعشين: ٢٨٩) وقد أخطأ ياقوت (أو لعل في النسخة سقطا) حين نسب له شعرا ليس له، ولم يورد من شعره الذي أثبته أبو الفرج شيئا. ومهما يكن من شيء، فمكان الأعشى معجم الشعراء.
[١] هذا الشعر لأعشى قيس كما في الأغاني ٦: ٢٨٢ وديوانه: ١٢٢.
[٢] م: اذا الخير آت فلوت.
[٣] وهذه الأبيات أيضا لأعشى قيس، انظر ديوانه: ٤٣.
[٤] م: في رياض الحسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>