إذا ما غدا من حرّ سيفك باردا ... فقدما غدا من برد نعمائكم سخنا
وهل هي إلّا ساعة ثم بعدها ... ستقرع ما عمّرت من ندم سنا
وما لي من دهري حياة ألذّها ... فتعتدّها نعمى عليّ وتمتنّا
إذا ميتة أرضتك منا فهاتها ... حبيب إلينا ما رضيت به عنّا
وهي طويلة، وقع عنه الرضى مع وصولها إليه فرجع.
[[٧٢٠] علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب]
بن صالح بن خلف بن سفيان بن يزيد الفارسي مولى يزيد بن أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس، القرشي الأندلسي الإمام العلامة، يكنى أبا محمد، مات فيما ذكره صاعد بن أحمد الجياني في «كتاب أخبار الحكماء» في سلخ شعبان سنة ست وخمسين وأربعمائة. قال:
وكتب إليّ بخط يده أنه ولد بعد صلاة الصبح في آخر يوم من شهر رمضان سنة ثلاث
[٧٢٠]- ترجمة ابن حزم في جذوة المقتبس، ٢٩٠ (بغية الملتمس رقم: ١٢٠٤) والذخيرة ١/١: ١٦٧ وطبقات صاعد: ٨٦ والصلة: ٣٩٥ ومطمح الأنفس: ٢٧٩ والمغرب ١: ٣٥٤ والمعجب: ٣٠ وتاريخ الحكماء: ١٥٦ وتذكرة الحفاظ: ١١٤٦ وعبر الذهبي ٣: ٢٣٩ وسير الذهبي ١٨: ١٨٤ والاحاطة والشذرات ٣: ٢٩٩ والنفح ٢: ٧٧، ٣: ٥٥٥ والنجوم الزاهرة ٥: ٧٥ ولسان الميزان ٤: ١٩٨ وفي رسالته طوق الحمامة معلومات كثيرة عنه وعن نشأته وحياته بقرطبة، وانظر صفحات متفرقة من فهرسة ابن خير والعواصم من القواصم لابن العربي وقد استخرج الأستاذ سعيد الأفغاني ترجمته من سير الذهبي ونشرها على حدة، كما قام أبو عبد الرحمن ابن عقيل بجمع تراجمه وأخباره من المصادر القديمة معلقا على ما جاء في كل مصدر (انظر ابن حزم خال ألف عام ١- ٤ دار الغرب الاسلامي، بيروت ١٩٨٢) ؛ وكتبت عنه دراسات حديثة كثيرة منها: دارسة للدكتور عبد الكريم خليفة وأخرى للدكتور طه الحاجري وثالثة للدكتور زكريا إبراهيم ورابعة للدكتور حليم عويس وخامسة لمحمد أبو زهرة وسادسة لسالم يفوت ودراسات بغير العربية في صورة كتب (مثل كتاب أرنالديز) ، ونشر من كتبه عدد غير قليل، وأعيد نشر بعضها مرارا (كما في حال رسالته في الأخلاق؛ وانظر عددا من رسائله بتحقيقي ج ١- ٤ (بيروت ١٩٨٠- ١٩٨٤) ومن أهم كتبه المطبوعة المحلى (في ١١ جزءا) والأحكام في أصول الأحكام (في ٨ أجزاء) والفصل (في ٥ أجزاء) وحجة الوداع. والتقريب لحد المنطق (نشرته أولا سنة ١٩٥٩ ثم عدت إلى نشره اعتمادا على نسخة أدق من الأولى، انظر الجزء الرابع من رسائل ابن حزم) والأصول والفروع. والنبذ في الفقه. ومراتب الاجماع. وجوامع السيرة، وغير ذلك.