وقال أبو الحسين أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله بن المنادي في من مات في سنة سبع وثمانين ومائتين: وجاءنا الخبر بموت عليّ بن عبد العزيز صاحب أبي عبيد من مكة مع الحاجّ وأنه توفي قبل الموسم.
وحدث أبو سعد السمعاني باسناد رفعه إلى أبي الحسين محمد بن طالب النسفي قال: سمعت علي بن عبد العزيز بمكة في المسجد الحرام يقول: كنت عند مؤدبي الذي علّمني الخط، فجيء ببنيّة له صغيرة يقال لها وسناء، وعليها ثوب حرير فأجلسها في حجره وأنشأ يقول:
وما الوسناء إلا شبه درّ ... ولا سيما إذا لبست حريرا
فأحسن زيّها ثوب نظيف ... تكفّن فيه ثم أرى سريرا
تهادى بين أربعة عجال ... إلى قبر فتملأنا سرورا.
[[٧٨١] علي بن عبد العزيز بن الحسن بن علي]
بن إسماعيل الجرجاني أبو الحسن، قاضي الري في أيام الصاحب ابن عباد: وكان أديبا أريبا كاملا، مات بالريّ يوم الثلاثاء لست بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة «١» وهو قاضي القضاة بالري حينئذ. وذكره الحاكم في «تاريخ نيسابور» وقال: ورد نيسابور سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة مع أخيه أبي بكر، وأخوه إذ ذاك فقيه مناظر، وأبو الحسن قد ناهز الحلم، فسمعا معا الحديث الكثير ولم يزل أبو الحسن يتقدم إلى أن ذكر في الدنيا.
[٧٨١]- للقاضي الجرجاني ترجمة في اليتيمة ٤: ٣ وطبقات الشيرازي: ٣٥ وطبقات العبادي: ١١١ وطبقات السبكي ٣: ٤٥٩ والبداية والنهاية ١١: ٣٣١ والمنتظم ٧: ٢٢١ وابن خلكان ٣: ٢٧٨ وطبقات الاسنوي ١: ٣٤٨ وسير الذهبي ١٧: ١٩ وتاريخ جرجان: ٢٧٧ ومرآة الجنان ٢: ٣٨٦ والنجوم الزاهرة ٤: ٢٠٥ والشذرات ٣: ٥٦؛ وقد كتبت عنه دراسات منها واحدة للدكتور أحمد أحمد بدوي وأخرى لأخي الدكتور محمود السمرة.