للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بهذا الاسم لأنّ ثمانين نفرا خرجوا من السفينة وبنوها، ولما خرجوا من السفينة نزلوا قردى وبازبدى بأرض الموصل، وهي قرية الثمانين، ثم وقع فيهم الوباء فماتوا إلا نوح وسام بن نوح وحام ويافث ونساؤهم وطبقت الدنيا منهم، فذلك قوله عز وجل وَجَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ

(الصافات: ٧٧) .

[٨٦٣]

[عمر بن جعفر بن محمد الزعفراني أبو القاسم:]

يلقب دومى، أحد أعيان أهل الأدب المخصصين بمعرفة علم الشعر من القوافي والعروض وغير ذلك، ذكره محمد بن إسحاق النديم، وكان في عصره. وله كتاب العروض في خمس مجلدات ضخمة رأيتها بخطه في وقف جامع حلب. وله كتاب القوافي. كتاب اللغات (ذكرهما ابن النديم) .

[٨٦٤]

[عمر بن الحسين الخطاط غلام ابن حرنقا:]

كان كاتبا مليح الخط محظوظا منه، وكان يكتب على طريقة علي بن هلال البواب ويجيد في ذلك، وخطه مشهور عند كتاب الآفاق معروف، مات في ما ذكره صدقة بن الحسين الحيار في حادي عشر جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة ودفن في داره بدرب الدواب، وكان له من آلة الكتابة ما لم يكن لأحد قبله، وذلك أنه حدثني محمد بن البرفطي الكاتب قال حدثني أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي أنه بيع له في تركته آلة الكتابة بتسعمائة دينار إمامية «١» ، من جملة ذلك دواة بازهر اشتراها بعض ولد زعيم الدين بن جعفر صاحب المخزن بسبعمائة «٢» دينار، وبيع له بالباقي سكاكين وأقلام وبراكر وما شاكل ذلك.


(٨٦٣) - ترجمة الزعفراني في الفهرست: ٩٢ والوافي ٢٢: ٤٤٥ وبغية الوعاة ٢: ٢١٧.
(٨٦٤) - ترجمة غلام ابن حرنقا في الوافي ٢٢: ٤٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>