المعروف بالمفجع صاحب ثعلب: كذا وجدت نسبه بخط الطبري المعروف بمضراب اللبن من أهل البصرة، ويكنى أبا عبد الله، ذكره ابن النديم فقال: إنه لقي ثعلبا وأخذ عنه وعن غيره، وكان شاعرا شيعيا، وله قصيدة يسميها بالأشباه يمدح فيها عليا عليه السلام، وبينه وبين ابن دريد مهاجاة، وذكره أبو منصور الثعالبي في «كتاب اليتيمة» فقال: المفجع البصري صاحب ابن دريد والقائم مقامه في التأليف والاملاء، حدث ابن نصر قال حدثني بعض المشايخ البصريين قال: كان المفجع وشمال يتهاجيان، وكان شمال سنيا والمفجع:
شيعيا، فقال فيه المفجع:
دار شمال في بني أصمع
فقال شمال: كذا هو، فقال المفجع:
انظر إليها فهي في بلقع
قال شمال: أيّ شيء ذنبي إذا خربت المحلة؟ قال:
وهو خبيث النفس مستهتر ... بكلّ أير قائم أصلع
فقال شمال: هو شيعي وكان يجب أن ينزه ذكر القائم والأصلع عن لفظ الهجاء، قال:
وذا قبيح أن يرى شاعر ... يناك في السرم على أربع
قال شمال: وغير الشاعر أيضا قبيح أن يرى كذا.
ثم عمل فيه شمال يعرّض به:
رجل نازل بدرب سطيح ... أيّ شخص بالليل يركب سطحه
(٩٧٣) - ترجمة المفجع في إنباه الرواة ٣: ٣١٢ (محمد بن محمد) والفهرست: ٩١ (المفجع بن محمد) واليتيمة ٢: ٣٦٣ ومعجم الشعراء: ٤٢٩ والوافي ١: ١٢٩ وبغية الوعاة ١: ٣١ والمحمدون من الشعراء: ٣٠ (وفيه وردت أكثر الأشعار التي ذكرها ياقوت) ومعجم الطوسي (كلكتا) : ٢٧٠- ٢٧١ (رقم: ٥٩٤) .