للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأعانته على المجد ... مساع وجدود

عجّل النّجح فإنّ ... المطل بالوعد وعيد

قال عبيد الله الفقير إليه مؤلف هذا الكتاب: هذا معنى عنّ لي من قبل أن أقف على هذه الأبيات، وكنت أعجب كيف فات الأوائل اشتماله على مطابقة التجنيس وحسن المعنى مدة، حتى وقفت على ما ها هنا فعلمت أن أكثر ما ينسب إلى الشعراء من السرقات إنما هو توارد خواطر «١» ووقوع حافر على حافر؛ وأما أبياتي فهي:

يا سيدا بذّ من يمشي على قدم ... علما وحلما وآباء وأجدادا

ماذا دعاك إلى وعد تصيّره ... بالخلف والمطل والتسويف إيعادا

لا تعجلنّ بوعد ثم تخلفه ... فيثمر المطل بعد الودّ أحقادا

فالوعد بذر ولطف القول منبته ... وليس يجدي إذا لم يلق حصّادا

[٢٨٩]

[جعفر بن موسى، يعرف بابن الحداد]

، أبو الفضل النحوي: كتب الناس عنه شيئا من اللغة وغريب الحديث وما كان من كتب أبي عبيد ما سمعه من أحمد بن يوسف التغلبي وغير ذلك، [وكان] «٢» من ثقات المسلمين وخيارهم «٣» . مات لثلاث خلون من شعبان سنة تسع وثمانين ومائتين، ودفن بقرب منزله ظهر قنطرة البردان.

[٢٩٠]

[جعفر بن هارون بن إبراهيم النحوي الدينوري]

أبو محمد: روى عنه ابن


[٢٨٩]- تاريخ بغداد ٧: ١٩٢ والمنتظم ٦: ٣٦ وإنباه الرواة ١: ٢٦٨ والوافي ١١: ١٥٥ وبغية الوعاة ١: ٤٨٧.
[٢٩٠]- تاريخ بغداد ٧: ٢٢٥ وإنباه الرواة ١: ٢٦٩ ونزهة الألباء: ١٩٠ وبغية الوعاة ١: ٤٨٧ وقد ذكر القفطي أنه نزل بغداد مؤدبا لأولاد ابن عبد العزيز الهاشمي وسمع عليه الحديث سنة ٣٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>