مات هلال بن المحسن ليلة الخميس سابع عشر رمضان سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، وكان ولادته في شوال سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
[[١٢١٢] همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية]
بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن عوف بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر التميمي، أبو فراس المعروف بالفرزدق الشاعر المشهور: كان جده صعصعة عظيم القدر في الجاهلية، وكان افتدى ثلاثمائة موءودة إلى أن جاء الله عز وجل بالإسلام، وكان أبوه غالب من سراة قومه ورئيسهم، وكان الفرزدق كثير التعظيم لقبر أبيه فما جاءه أحد واستجار به إلا نهض معه وساعده على بلوغ غرضه.
حدث أبو عبد الله محمد بن سلام الجمحي قال «١» : سمعت يونس بن حبيب يقول: ما شهدت مشهدا قط ذكر فيه جرير والفرزدق وأجمع أهل المجلس على أحدهما، وكان يونس يقدم الفرزدق ويقول: ما كان بالبصرة مولّد مثله «٢» .
ولما هرب الفرزدق «٣» من زياد بن أبيه حين هجا بني نهشل، فاستعدوا زيادا عليه، قدم المدينة واستجار بسعيد بن العاص فأجاره، وكان الحطيئة وكعب بن جعيل
[١٢١٧] ترجمة الفرزدق في الشعر والشعراء: ٣٨١ وطبقات ابن سلام: ٢٩٩- ٣٧٩ والأغاني ٢١: ٢٩٨ (وراجع فهرسه) والموشح: ١٥٦ والسمط: ٤٤ وابن خلكان ٦: ٨٦ والخزانة ١: ١٠٥ والشذرات ١: ١٤١ والشريشي ١: ١٤٢ وشرح شواهد المغني: ٤ وأمالي المرتضى ١: ٤٣ ومرآة الجنان ١: ٢٣٤ وعبر الذهبي ١: ٢٣٦ وسير الذهبي ٤: ٥٩٠ ومعاهد التنصيص ١: ٤٥ والنجوم الزاهرة ١: ٢٦٨ وسرح العيون: ٣٨٩، ٤٦٤ والبداية والنهاية ٩: ٢٦٥ وأخباره منثورة في كتب الأدب والتاريخ ولصديقنا الدكتور شاكر الفحام دراسة مفيدة عنه، دمشق ١٩٧٠؛ (وهذه الترجمة ليس موضعها معجم الأدباء) .