أذاقتك مرّ العيش أو متّ حسرة ... كما مات مسقيّ الضّياح على ألب «١»
ألب يألب ولاب يلوب واحد. يقول: إذا باعدت بيني وبين من أحبّ قربن- يعني ابلي- قربت إلى منزلي ووطني ومياهي ولم أتبع من فارقني لأني صبور على الفراق جلد متعود لذلك، فقطّاع يعني نفسه هو القطاع لأني أقطع من قطعني، وأذاقتك من تحبّ وهي التي فارقتها فأنت وإن كنت كذا وعلى هذه الحال فأنت صبور قويّ على القطع. وكما قال الراعي «٢» :
وإلف صبرت النفس عنه وقد أرى ... غداة فراق الحيّ ألا تلاقيا
وقد قادني الجيران حينا وقدتهم ... وفارقت حتى ما تحنّ جماليا
[٩٢٤]
الكيّس النمريّ النسّاب:
الكيس لقب، واسمه زيد بن الحارث بن حارثة بن هلال بن ربيعة بن زيد مناة بن عوف بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعميّ بن جديلة؛ فعوف بن سعد بن الخزرج هو أخو عامر الضحيان، هذا قول الكلبي.
وقال غيره: اسم الكيس زيد بن حارثة بن زيد مناة بن تميم بن هلال بن ربيعة بن زيد مناة بن عامر الضحيان رهط نتلة بنت جناب بن كليب بن مالك بن عمرو بن عامر بن زيد مناة بن عامر الضحيان، ولدت لعبد المطلب العباس ومرار ابني عبد المطلب؛ قال مسكين الدارمي يخاطب عبد الرحمن بن حسان بن ثابت مفتخرا «٣» :
(٩٢٤) - ذكره ابن النديم: ١٠٢ في من روى عنه عبيد بن شرية.