للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن صحّت وفاته التي ذكرها الخطيب، ولا يكون الصابىء أيضا أدركه لأنّ مولد الصابىء في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، والذي ذكره الخطيب لا شك سهو فاني وجدت في «تاريخ أبي غالب همام بن الفضل بن المهذب المعري» «١» ان [ابن] كيسان مات في سنة عشرين وثلاثمائة.

[٩٦٠]

[محمد بن أحمد بن منصور أبو بكر بن الخياط النحوي:]

أصله من سمرقند وقدم بغداد، ومات فيما ذكره أبو عبد الله محمد بن عمران المرزباني في سنة عشرين وثلاثمائة. قال: وكان قد انحدر مع البريديين لما غلبوا على البصرة وبها مات، وجرت بينه وبين الزجاج ببغداد مناظرة، وكان يخلط المذهبين، وقد قرأ عليه أبو علي الفارسي وكتب عنه شيئا من علم العربية، رأيت ذلك بخطّ أبي علي. وله مع أصحاب الخياط قصة قد ذكرت في أخبار أبي علي. وأخذ عنه أبو القاسم الزجاجي أيضا، وكان ابن الخياط جميل الأخلاق طيب العشرة محبوب الخلقة. وله من الكتب: كتاب معاني القرآن. كتاب النحو الكبير. كتاب الموجز في النحو. كتاب المقنع في النحو.

وقال أبو علي الفارسي في ضمن رقعة كتبها إلى سيف الدولة جوابا عن رقعة وردت منه ذكرتها في أخبار أبي علي «٢» : وأما قوله إني قلت إن ابن الخياط كان لا يعرف شيئا فغلط في الحكاية، كيف أستجيز ذلك وقد كلمت ابن الخياط في مجالس كثيرة؟ ولكني قلت: إنه لا لقاء له لأنه دخل إلى بغداد بعد موت محمد بن يزيد، وصادف أحمد بن يحيى وقد صمّ صمما شديدا لا يخرق الكلام سمعه، فلم يمكن


(٩٦٠) - ترجمته في إنباه الرواة ٣: ٥٤ ونزهة الألباء: ١٦٩ والوافي ٢: ٨٨ وطبقات الداودي ٢: ٨٤ وبغية الوعاة ١: ٤٨ وانظر طبقات الزبيدي: ٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>