للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والبغداديين و [علماء] الكوفة ومكة وصنعاء اليمن وهمذان وحلوان ونهاوند. سمع منه من القدماء أبو الحسن «١» النحوي والزبير بن عبد الواحد الحافظ ثم عمّر حتى أدركه الأحداث، ولد سنة أربع وخمسين ومائتين ومات سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.

سمعت جماعة من شيوخ قزوين يقولون: لم ير أبو الحسن مثله في القضاء والزهد، أدام الصيام ثلاثين سنة وكان يفطر على الخبز والملح، وفضائله أكثر من أن تعدّ، وكان له بنون ثلاثة: محمد أبو إبراهيم والحسن والحسين، سمعوا أبا علي الطوسيّ والقدماء وماتوا ولم يبلغوا الرواية. ولأبي إبراهيم ابنان سمعا جدهما ولم يسمع منهما وبقي له أسباط ليسوا من أهل العلم. وأما الحسن والحسين فقد انقطع نسلهما.

وقرأت في «أمالي ابن فارس» قال «٢» : سمعت أبا الحسن القطان بعد ما علت سنّه وضعف يقول: كنت حين خرجت إلى الرحلة أحفظ مائة ألف حديث، وأنا اليوم لا أقوم على حفظ مائة حديث. قال: وسمعته يقول: أصبت ببصري وأظنّ أني عوقبت بكثرة بكاء أمي أيام فراقي لها في طلب الحديث والعلم.

قال ابن فارس: حدثني أبو الحسن علي بن ابراهيم بن سلمة القطان رحمه الله بقزوين في مسجدهم يوم الأحد منتصف رجب سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، وذكر تمام الاسناد.

[[٧١٣] علي بن إبراهيم بن سعيد بن يوسف الحوفي:]

أصله من قرية تسمى شبرا اللنجة «٣» من حوف بلبيس من الديار المصرية «٤» أخذ عن أبي بكر محمد بن علي


[٧١٣]- ترجمة الحوفي في الأنساب (الحوفي) وإنباه الرواة ٢: ٢١٩ ومعجم البلدان (حوف) وابن خلكان ٣: ٣٠٠ وطبقات المفسرين: ٢٥ وحسن المحاضرة ١: ٥٣٢ وبغية الوعاة ٢: ١٤٠ والشذرات ٣: ٢٤٧ والبلغة: ١٤١- ١٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>