للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- ٩٢-

[أحمد بن سهل البلخي أبو زيد]

: كان فاضلا قائما بجميع العلوم القديمة والحديثة، يسلك في مصنفاته طريقة الفلاسفة، إلا أنه بأهل الأدب أشبه. وكان معلما للصبيان ثم رفعه العلم إلى مرتبة علية، كما اقتصصنا في أخباره. وقد وصفه أبو حيان في كتابه في «تقريظ الجاحظ» بوصف ذكرته في أخبار أبي حنيفة أحمد بن داود [١] فاحتسبت به كعادتي في الايجاز وترك التكرير.

مات في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة على ما اذكره فيما بعد، عن سبع أو ثمان وثمانين سنة.

حكي عنه أنه قال [كان] الحسين بن علي المروروذي وأخوه صعلوك [٢] يجريان عليّ صلات معلومة دائمة، فلما صنفت كتابي «في البحث عن التأويلات» قطعاها عني. وكان لأبي علي محمد بن أحمد بن جيهان من خرخان الجيهاني وزير نصر بن أحمد الساماني جوار [٣] يدرّها عليّ، فلما أمليت كتاب «القرابين والذبائح» حرمنيها، قال: وكان الحسين قرمطيا، وكان الجيهانيّ ثنويّا.

وكان أبو زيد يرمى بالإلحاد، ذكر ذلك كله محمد بن إسحاق النديم.

قال [٤] : ولأبي زيد من الكتب: كتاب أقسام العلوم. كتاب شرائع الأديان.

كتاب اختيارات السير. كتاب السياسة الكبير. كتاب السياسة الصغير. كتاب كمال الدين. كتاب فضل صناعة الكتابة. كتاب مصالح الأبدان والأنفس، يعرف بالمقالتين. كتاب أسماء الله تعالى وصفاته. كتاب صناعة الشعر. كتاب فضيلة علم الأخبار. كتاب الأسماء والكنى والألقاب. كتاب أسامي الأشياء. كتاب النحو


[٩٢]- ترجمة أبي زيد البلخي في الفهرست: ١٥٣ والوافي ٦: ٤٠٩ وبغية الوعاة ١: ٣١١.
[١] انظر الترجمة رقم: ٨١.
[٢] هو أحمد بن علي المعروف بصعلوك.
[٣] الفهرست: جوائز.
[٤] يعني صاحب الفهرست.

<<  <  ج: ص:  >  >>