للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فمن ذا الذي يرعاك بالغيب أو يرى ... لنفسك إكراما وأنت تهينها

قرأت بخط الشيخ أبي محمد ابن الخشاب النحوي، أنشدنا أبو بكر المزرفي الفرضي، أنشدنا أبو بكر الخطيب، أنشدنا علي بن عبيد الله السمسمي النحوي [اللغوي] :

أترى الجيرة الذين تنادوا ... بكرة للزيال قبل الزوال

علموا أنني مقيم وقلبي ... معهم واخد أمام الجمال

مثل صاع العزيز في أرحل القو ... م ولا يعلمون ما في الرحال.

[٧٨٩] علي بن عساكر بن المرحّب

، أبو الحسن المقرىء النحوي المعروف بالبطائحي الضرير: كان يزعم أنه من عبد القيس، وهو من قرية من قرى البطائح تعرف بالمحمدية قريبة من الصليق. مات ببغداد في ثامن عشر شعبان سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة ومولده سنة تسع وأربعمائة، وكان قد قدم بغداد واستوظنها إلى حين وفاته، وقرأ القرآن على أبي العز القلانسي الواسطي وأبي عبد الله البارع ابن الدباس وأبي بكر ابن المزرفي وأبي محمد ابن بنت الشيخ، وقرأ النحو على البارع وغيره، وسمع الحديث من جماعة، وأقرأ الناس مدة وحدث بالكثير وكان ثقة مأمونا.

قال صدقة بن الحسين بن الحداد في «تاريخه» «١» : كان سبب وفاة البطائحي أنه ظهر به ناصور مما يلي تحت كتفه «٢» فبقي به مدة طويلة ينز إلى خارج البدن ثم


[٧٨٩]- المنتظم ١٠: ٢٦٧ وإنباه الرواة ٢: ٢٩٨ ومختصر ابن الدبيثي ٣: ١٣٢ ونكت الهميان: ٢١٤ وطبقات ابن الجزري ١: ٥٥٦ وعبر الذهبي ٤: ٢١٥ وذيل ابن رجب ١: ٣٣٥ والشذرات ٤: ٢٤٢ والنجوم الزاهرة ٦: ٨٠ وبغية الوعاة ٢: ١٧٩ وله ترجمة في معرفة القراء الكبار؛ والمرحّب- بتثقيل الحاء كما ضبطه الذهبي في المشتبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>