للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حجة بذلك، وخرج أبو هاشم لوقته إلى البصرة ومنها إلى بغداد، فلما وصلت الرقعة إلى مبرمان استدعى بالزنفيلجة وفتحها فإذا فيها حجارة، فقال: سخر منا أبو هاشم لا حيّاه الله واحتال عليّ بما لم يتمّ لغيره.

ولمبرمان من الكتب: شرح كتاب سيبويه لم يتم. وشرح شواهد سيبويه.

كتاب المجموع على العلل. والتلقين في النحو. والمجاري. كتاب صفة شكر المنعم. وشرح كتاب الأخفش، وغير ذلك. توفي سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.

[[١٠٨٥] محمد بن علي بن الحسن بن مقلة الوزير أبو علي]

صاحب الخط المنسوب: ولي بعض أعمال فارس وتنقلت به الأعمال والأحوال حتى وزر للمقتدر سنة ست عشرة، فقبض عليه بعد عامين وصادره ونفاه إلى فارس، ثم استوزره القاهر بالله ونكبه، ثم وزر للراضي قليلا وأمسكه سنة أربع وعشرين وضرب بالسياط وعلق وصودر وأخذ خطه بألف ألف دينار ثم تخلص. ثم ان ابن رائق لما تمكن احتاط على ضياعه وأملاكه فكتب ابن مقلة إلى الراضي أنه إن مكن من ابن رائق خلص منه ثلاثة آلاف ألف دينار فأجابه، فلما حضر إليه حبسه، واطلع ابن رائق على الخبر فقطع يده وحبسه، فندم الراضي وداواه، فكان ينوح على يده ويبكي ويقول: كتبت بها القرآن وخدمت بها الخلفاء تقطع مثل اللصوص؟! وكان يشد القلم على يده ويكتب، فأخذ يراسل الراضي ويطمعه في الأموال، فلما قرب بجكم أحد خواص ابن رائق من بغداد أمر ابن رائق بقطع لسان ابن مقلة، فقطع ولحقه ذرب ومات في السجن سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، ومولده سنة اثنتين وسبعين ومائتين.


[١٠٨٥] ذكره ياقوت في ترجمة أخيه الحسن بن مقلة (رقم: ٣٣٠) وقال: ولأخيه أبي علي محمد ترجمة في باب مفرد لما اشترطنا في ذكر أرباب الخطوط المنسوبة. وترجمة الوزير في ابن خلكان ٥: ١١٣ ويتيمة الدهر ٣: ١٠٠ وابن أبي أصيبعة ١: ٢٢٤ وله أخبار كثيرة في الكتب التاريخية كالمنتظم ٦: ٣٠٩ والكامل لابن الأثير ٨: ١٨٣ وعبر الذهبي ٢: ٢١١ وسير الذهبي ١٥: ٢٢٤ والوافي ٤: ١٠٩ ومرآة الجنان ٢: ٢٩١ والبداية والنهاية ١١: ١٩٥ والنجوم الزاهرة ٣: ٢٦٨ والشذرات ٢: ٣١٠ وتحفة أولي الألباب: ٤٣ وثمار القلوب: ٢١٠ ورسالة في الكتابة للتوحيدي (وهذه الترجمة عن الوافي) وانظر الضائع: ١٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>