ومن شعره غير ما أودعه رحله:
أطاع الهوى فاستعبدته المطامع ... ومالت به له نحو الحبيب النوازع
وكان تمادي البعد أنساه وجده ... فهيج ذكراه الحمام السواجع
نوائح يبكي شجوها كلّ سامع ... لهن وإن لم تجر منها المدامع
كتمت الهوى ما اسطعت فازداد كثرة ... بقلبي حتى لم تسعه الأضالع
فواكبدي ما لي أحنّ إلى الصّبا ... وهيهات ما عهد الصّبا لي راجع
وإن أك قد ناهزت سبعين حجة ... فقلبي في طبع الصبابة يافع
يغيّر مرّ الدهر أجسام أهله ... وتبقى على حالاتهن الطبائع
وقوله:
رب ليل فريت فروته ... أحسبه وهو بارد بارد
على سناء سناء كلكلها ... عند الونى مثل ساعد ساعد
وما افتقرت المطيّ مفتقرا ... عمري وما كل واجد واجد
إن تنكري يا قتيل قتلك لي ... فلي على ذاك شاهد شاهد
تغيير لوني ولمتي شهدا ... أن الذي طلّ عامد عامد
أقول إذ زارني وودعني ... قل لي متى أنت عائد عائد
[[٦٧١] عبد الله بن محمد بن الحسين بن ناقيا أبو القاسم]
الأديب الشاعر اللغوي:
[٦٧١]- يرد اسمه تارة عبد الله وتارة عبد الباقي وتارة عبد العزيز، وقال ياقوت في ترجمة علي بن سليمان من هذا المعجم: ومن مليح ما أسمعنيه أنه قال سألنا أبا القاسم عبد العزيز بن أحمد بن ناقيا البغدادي ... ثم علق على ذلك بقوله: «هكذا قال- عبد العزيز- وصوابه عبد الله- ذكرناه في بابه من هذا الكتاب» وهذا يقطع بأنه ترجم له؛ وقد وردت ترجمته في تاريخ ابن الدبيثي والوافي للصفدي (١٨: ١٦) وذكره في عبد الله ١٧: ٤٧٢ والمنتظم ٩: ٦٨ وانباه الرواة ٢: ١٣٣ وابن خلكان ٣: ٩٨ وميزان الاعتدال ٢: ٥٣٣ والجواهر المضية ١: ٢٨٣ ولسان الميزان ٣: ٣٣٥ وتاج التراجم: ٣٩ وبغية الوعاة ٢: ٦٧ وتاريخ الذهبي (وفيات: ٤٨٥) وقد طبع من كتبه الجمان في تشبيهات القرآن بتحقيق عدنان زرزور ورضوان الداية الكويت ١٩٦٨.