للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال يمدح مصعب بن الزبير:

يا ناق خبّي بالقيود خببا ... حتى تزوري بالعراق مصعبا

قد علم الإمام إذ تنخّبا ... بيانه ورأيه المجرّبا

وفي الأمور عقله المؤدّبا ... يا مرسل الريح الجنوب والصّبا

وآذنا للفلك تجري خببا ... وخالق الماء وشيجا نسبا

يعيد خلقا بعد خلق عجبا ... عظما ولحما ودما وعصبا

خالا وعما وابن عمّ وأبا ... أعط الأمير مصعبا ما احتسبا

واجعل له من سلسبيل مشربا ... فرعا يزين المنبر المنصّبا

قلبا دهيّا ولسانا قعضبا [١] ... هذا وإن قيل له هب وهبا

جواريا وفضة وذهبا ... والخيل يعلكن الحديد المنشبا

قودا يلجلجن أبازيم الشبا [٢] ... قد جعل الناس إليه سببا

من صادر ووارد أيدي سبا

- ٤٨٠-

[دكين بن سعيد الدارمي التميمي الراجز:]

وهو غير دكين بن رجاء المتقدم، واشتبها على ابن قتيبة في «طبقات الشعراء» فجعلهما واحدا. ودكين بن سعيد هذا هو الذي كان منقطعا إلى عمر بن عبد العزيز حين كان واليا بالمدينة يسامره مع أبي عون


[٤٨٠]- انظر مصورة ابن عساكر ٦: ١٠٠ وتهذيب ابن عساكر ٥: ٢٥١ ومختصر ابن منظور ٨: ٢٠٥ والشعر والشعراء والأغاني (في الترجمة السابقة) ويقال فيه أيضا دكين بن سعد (وهذا الراجز والذي قبله يلحقان بمعجم الشعراء) .
[١] م: قصعبا؛ والقعضب: الجريء.
[٢] م: فورا تلجلجن أباريم الشبا؛ والقود: جمع قوداء وهي الفرس الطويلة العنق؛ يلجلجن، يحركن في أفواههن؛ أبازيم: جمع إبزيم وهي الحلقات؛ والشبا: أطراف الحديد.

<<  <  ج: ص:  >  >>