للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كنت إذا أرسلت لي دمعة ... قال أناس ذاك من حبّها

فصرت أبكي الآن مسترسلا ... أحيل بالدمع على سكبها

وقال بعضهم يرثيه:

استشعر الكتّاب فقدك سالفا ... وقضت بصحّة ذلك الأيام

فلذاك سوّدت الدويّ كآبة ... أسفا عليك وشقّت الأقلام

ومات في السجن وله ستون سنة وباشر الأعمال وهو ابن ست عشرة سنة، وكان لا بدّ أن يشرب بعد صلاة الجمعة ويصطبح يوم السبت ويشترى له كلّ جمعة فاكهة بخمسمائة دينار «١» .

[[١٠٨٦] محمد بن علي بن الحسين بن عمر أبو الحسن]

بن أبي الصقر الواسطي:

كان فقيها أديبا شاعرا، تفقه في بغداد على أبي إسحاق الشيرازي وعلق عنه تعليقات، وسمع منه ومن أبي بكر الخطيب وأبي سعد المتولي، وروى عنه أبو غالب الذهلي والحافظ محمد بن ناصر الدين وأبو منصور موهوب الجواليقي وغيرهم. وكان شديد التعصب لمذهب الإمام الشافعي وظهر ذلك في قصائده المعروفة بالشافعية، وغلب عليه الأدب والشعر فبرع فيهما، وجود الخط فبلغ فيه الغاية، وجمع ديوانه في مجلد، ومن شعره:

من عارض الله في مشيئته ... فما لديه من بطشه خبر

لا يقدر الخلق باجتهادهم ... إلا على ما جرى به القدر

وقال أيضا:

كلّ رزق ترجوه من مخلوق ... يعتريه ضرب من التعويق


[١٠٨٦] ترجمة ابن أبي الصقر الواسطي في المنتظم ٩: ١٤٥ والوافي ٤: ١٤٢ وابن خلكان ٤: ٤٥٠ والبدر السافر، الورقة: ١٣٢ وطبقات السبكي ٤: ١٩١ والنجوم الزاهرة ٥: ١٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>