توفي بدمشق يوم الثلاثاء غرة ربيع الأول سنة احدى وخمسين وخمسمائة.
[[١١٧٦] نجم بن سراج العقيلي البغدادي الأصل الملقب بشمس الملك:]
رحل مع أهله إلى مصر صغيرا وتوطّن بأسنا من بلاد الصعيد فنشأ بها، وهو أحد شعراء العصر بالمجيدين وأدبائه المبرزين، شائع الصيت سائر الذكر، تصرّف بفنون الأدب وتميز بالشعر فمدح الأكابر والأعيان، وكان منقطعا إلى الرئيس جعفر بن حسان بن علي الأسنائي أحد أكابر العصر وأدبائه، وله فيه مدائح كثيرة، وكان بينه وبين مجد الملك جعفر بن شمس الخلافة الأديب الشاعر صحبة ومودة ومطارحات. توفي سنة إحدى وستمائة.
ومن شعره في مدح الرئيس ابن حسان المذكور قوله:
قف الركب واسأل قبل حثّ الركائب ... لعلّ فؤادي بين تلك الحقائب
وماذا عسى يجدي السؤال وإنما ... أعلّل قلبا ذاهبا في المذاهب
فو الله لولا الشعر سنّة من خلا ... ونحلة قوم في العصور الذواهب