للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك خلق كثير من أربابه كالهيثم بن عدي وابن الكلبي وغيرهما.

حدث الهيثم بن عدي قال، قال لي صالح بن حسّان: هل تعرف بيتا من الشعر نصفه أعرابي في شملة والنصف الآخر مخنث من أهل العقيق يتقصف تقصفا؟ قلت:

لا والله. قال: قد أجّلتك حولا قلت له: لو أجلتني حولين ما علمت ما سألتني عنه.

فقال: أفّ لك، قد كنت أحسبك أعود علما من ذلك. قلت: ما هو؟ قال لي: أما سمعت قول جميل:

ألا أيها النوّام ويحكم هبّوا

أعرابي والله يعتف في شملة ثم أدركه النسيب وصريح الحب وما يدرك العاشق، فقال: أسائلكم هل يقتل الرجل الحبّ؟ فكان والله من مخنثي العقيق، يتفكك، وبعد هذا البيت:

فقالوا: نعم، حتى تسلّ عظامه ... ويتركه حيران ليس له لبّ

[[٥٩٩] صالح بن شعيب القاري أبو بكر:]

أحد أصحاب العربية المتقدمين، وقار هذه التي نسب إليها من قرى الري. قدم بغداد أيام ثعلب.

[[٦٠٠] صالح بن عبد القدوس بن عبد الله:]

كان حكيما أديبا فاضلا شاعرا مجيدا، كان يجلس للوعظ في مسجد البصرة ويقصّ عليهم، وله أخبار يطول ذكرها، اتّهم بالزندقة فقتله المهدي بيده، ضربه بالسيف فشطره شطرين وعلّق بضعة أيام للناس ثم


[٥٩٩] هذه الترجمة من المختصر.
[٦٠٠] ترجمة صالح بن عبد القدوس في طبقات ابن المعتز: ٨٩ وتاريخ بغداد ٩: ٣٠٣ وتهذيب ابن عساكر ٦: ٣٧٦ وابن خلكان ٢: ٤٩٢ وميزان الاعتدال ٢: ٢٩٧ والوافي ١٦: ٢٦٠ ونكت الهميان: ١٧١ والفوات ٢: ١١٦ ولسان الميزان ٣: ١٧٢ ولم ترد له ترجمة في ر.

<<  <  ج: ص:  >  >>