للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان من العباد، أقام في منزل أبي إسحاق المزكي سنين لتأديب أولاده وحفظ سماعاتهم عليهم. سمع في بلده من أصحاب أبي الأشعث وعمر بن شبة وأقرانهم، مات بنيسابور سنة ست وأربعين وثلاثمائة [١] .

قال الحاكم: حدثني أبو حامد الفارسي قال حدثنا أبو الحسين ابن زكريا قال:

كنت عند أبي بكر محمد بن داود بن علي الأصبهاني الفقيه وهو يكتب إلى بعض إخوانه بهذه الأبيات:

جعلت فداك قد طال اشتياقي ... وليس تزيدني إلا مطالا

كتبت إليك أستدعي نوالا ... فلم تكتب إليّ نعم ولا لا

نصحت لكم حذارا أن تعابوا ... فعاد عليّ نصحكم وبالا

سأصبر إن أطعت الصبر حتى ... يملّ الصبر أو تهوى الوصالا

- ٤٩-

أحمد بن إبراهيم بن معلى بن أسد العمّي

أبو بشر: ذكره أبو جعفر الطوسي في «مصنفي الإمامية» قال: والعمّ هو مرة بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة، وهو ممن دخل في تنوخ بالحلف وسكنوا الأهواز، وكان مستملي أبي أحمد الجلودي، وسمع كتبه كلها ورواها، وكان ثقة في حديثه حسن التصنيف، وأكثر الرواية عن العامة والاخباريين، وكان جده المعلّى بن أسد من أصحاب صاحب الزنج المختصين به، وروى عنه وعن عمه أسد بن المعلى أخبار صاحب الزنج، وله تصانيف منها: كتاب التاريخ الكبير. كتاب التاريخ الصغير. كتاب مناقب علي عليه السلام. كتاب أخبار صاحب الزنج. كتاب الفرق وهو كتاب حسن غريب. كتاب أخبار السيد الحميري.

شعر [السيد الحميري] [٢] . كتاب عجائب العالم.


[٤٩]- ترجمته في الوافي ٦: ٢١٢ (عن ياقوت) وفهرس الطوسي: ٢١.
[١] هنا ينتهي نقل الصفدي.
[٢] زيادة عن الوافي.

<<  <  ج: ص:  >  >>