للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سورتها كسرتها. بماطر. مبرّد. من جمّة القليب ... وحرب خصم هجتها. بكاثر. ذي عدد. في قومه مهيب

معودا بل سقتها. بباتر. مهند. يفري الطّلى رسوب ... وكم حظوظ نلتها. من قادر. ممجّد. بصنعه الغريب

كافيت إذ شكرتها. في سامر. ومشهد. للملك الرقيب

- ٨٦-

[أحمد بن سعيد بن عبد الله الدمشقي أبو الحسن]

: نزل بغداد وحدث عن الزبير بن بكار ب «الموفقيات» وغيرها من مصنفاته، وكان مؤدّب ولد المعتز، واختص بعبد الله بن المعتز. روى عنه إسماعيل الصفار وغيره، وكان صدوقا، مات سنة ست وثلاثمائة.

ذكره المرزباني في كتابه فقال: [قال] أبو بكر محمد بن القاسم الانباري حدثني أحمد بن سعيد قال: كنت أؤدب أولاد المعتز، فتحمّل أحمد بن يحيى بن جابر الفلاذري [١] على قبيحة أم المعتز بقوم سألوها أن تأذن له في أن يدخل إلى ابن المعتز وقتا من النهار، فأجابت أو كادت تجيب، فلما اتصل الخبر بي جلست في منزلي غضبان مسكّرا لما بلغني عنها، فكتب إليّ أبو العباس عبد الله بن المعتز وله إذ ذاك ثلاث عشرة سنة:

أصبحت يا ابن سعيد حزت مكرمة ... عنها يقصّر من يحفى وينتعل

سربلتني حكمة قد هذّبت شيمي ... وأجّجت غرب ذهني فهو مشتعل

أكون إن شئت قسّا في خطابته ... أو حارثا وهو يوم الفخر مرتجل [٢]


[٨٦]- ترجمته في تاريخ بغداد ٤: ١٧١ ونور القبس: ٣٤٠ وإنباه الرواة ١: ٤٤ والوافي ٦: ٣٨٨.
[١] الفلاذري: هكذا بالفاء، وهو بالباء أشهر.
[٢] سيوضح المؤلف أسماء هؤلاء الذين ذكرهم ابن المعتز بعد القصيدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>