للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[١٠١٢] محمد بن جعفر بن ثوابة الكاتب]

يكنى أبا الحسن، كاتب بليغ منشىء فاضل كان ينشىء في الديون أيام المقتدر بالله، ومات في سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.

قال الرئيس أبو الحسين: كان أبو الحسن هذا صاحب ديوان الرسائل في ديوان المقتدر.

وقال ثابت: في سنة أربع وثلاثمائة قبض على علي بن عيسى بن الجراح الوزير واستوزر أبو الحسن محمد بن الفرات فأقر أبا الحسن محمد بن جعفر بن ثوابة على ديوان الرسائل والمعاون.

ومن كلامه رسالة كتبها عن المقتدر بالله أمير المؤمنين إلى البلدان في وزارة ابن الفرات الثانية: لما لم يجد أمير المؤمنين غنى عنه، ولا للملك بدّا منه، وكان كتّاب الدواوين على اختلاف اقتدارهم، وتفاوت ما بين أخطارهم، مقرّين برياسته، معترفين بكفايته، متحاكمين إليه إذا اختلفوا، واقفين عند غايته إذا استبقوا، مذعنين بأنه الحوّل القلّب، المحنّك المجرّب، العالم بدرّة المال كيف تحلب، ووجوهه كيف تطلب، انتضاه من غمده، فعاود ما عرف من حدّه، فنفّذ الأعمال كأن لم يغب عنها، ودبّر الأمور كأن لم يخل منها. ورأى أمير المؤمنين ألا يدع شيئا من أسباب التكرم كان قديما جعله له إلا وفّاه إياه، ولا نوعا من أنواع المثوبة والجزاء كان أخّره عنه إلا حباه به، فخاطبه بالتكنية.

ومما يستحسنه الكتاب من كلامه قوله لما أجاب خمارويه بن أحمد عن المعتضد عن الكتاب بانفاذ ابنته فقال في الفصل الذي احتاج فيه إلى ذكرها: وأما الوديعة فهي بمنزلة ما انتقل من شمالك إلى يمينك عناية بها وحياطة لرأيك فيها.

[[١٠١٣] محمد بن جعفر بن محمد بن سهل]

بن شاكر الخرائطي:


[١٠١٢] ترجمة أبي الحسن ابن ثوابة في الوافي ٢: ٣٠٠ وجعل وفاته سنة ٣١٦.
[١٠١٣] ترجمة ابن شاكر الخرائطي في تاريخ بغداد ٢: ١٣٩ والوافي ٢: ٢٩٦ والمقفى ٥: ٤٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>