للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[١٢٤٦] يحيى بن يعمر أبو سليمان العدواني،]

من عدوان بن قيس بن عيلان، الوشقي البصري: تابعي لقي عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر، روى عنه قتادة السدوسي واسحاق بن سويد وجماعة، ووثقه النسائي وأبو حاتم وغيرهما، ورماه عثمان بن دحية بالقدر، وكان عالما بالقراءة والحديث والفقه والعربية ولغات العرب.

أخذ عنه أبو الأسود الدؤلي، وكان فصيحا بليغا يستعمل الغريب في كلامه.

روي أن يزيد بن المهلب كتب إلى الحجاج: لقينا العدوّ ففعلنا وفعلنا واضطررناه إلى عرعرة الجبل، فقال الحجاج: ما لابن المهلب وهذا الكلام؟ فقيل له: إن يحيى بن يعمر عنده، فقال: ذاك إذن.

وحكي ان الحجاج قال له: أتجدني ألحن؟ فقال: الأمير أفصح من ذلك، فقال: عزمت عليك أتجدني ألحن؟ فقال يحيى: نعم، فقال له: في أي شيء؟

فقال: في كتاب الله تعالى، فقال: ذلك أسوأ، ففي أيّ حرف من كتاب الله؟ قال قرأت قُلْ إِنْ كانَ آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ وَإِخْوانُكُمْ وَأَزْواجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوالٌ اقْتَرَفْتُمُوها وَتِجارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسادَها وَمَساكِنُ تَرْضَوْنَها أَحَبَّ إِلَيْكُمْ

(التوبة: ٢٤) فرفعت أحبّ وهو منصوب، فغضب الحجاج وقال: لا تساكنني ببلد أنا فيه، ونفاه إلى خراسان، فولاه يزيد بن المهلب القضاء بها ثم عزله على شربه النبيذ وإدمانه له «١» .


[١٢٤٦] ترجمة يحيى بن يعمر في طبقات ابن سعد ٧: ٣٦٨ وطبقات خليفة: ١٦٤٩ وتاريخ خليفة ١: ٣٠٦ (بغداد) ومراتب النحويين: ٥٠ ومعجم المرزباني: ٤٨٥ وطبقات الزبيدي: ٢٧ والوزراء والكتاب: ٤١ وأخبار النحويين البصريين: ٢٢ وتاريخ أبي المحاسن: ١٥٥ والفهرست: ٤٧ ونزهة الألباء: ٨ وابن خلكان ٦: ١٧٣ وانباه الرواة ٤: ١٨ وتذكرة الحفاظ ١: ٧١ وسير الذهبي ٤: ٤٤١ وميزان الاعتدال ٤: ٤١٥ والبداية والنهاية ٩: ٧٣ ومرآة الجنان ١: ٢٧١ وطبقات ابن الجزري رقم: ٣٨٧١ وتهذيب التهذيب ١١: ٣٠٥ والنجوم الزاهرة ١: ٢١٧ وبغية الوعاة ٢: ٣٤٥ والشذرات ١: ١٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>